دفع بناء الزخم الإيجابي في التبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تحت رعاية القيادة الثنائية المطلعين والمراقبين ليكونوا أكثر تفاؤلا حول آفاق العلاقات الثنائية. ولم يصل عدد العارضين الأمريكيين إلى مستوى مرتفع جديد في معرض الصين الدولي السادس للاستيراد في أوائل نوفمبر فحسب، وإنما تعهد مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني، الذي يمثل صوت الشركات الأمريكية التي تمارس أعمالا تجارية في الصين، يوم الخميس بالسعي بجد لتعزيز التعاون بين البلدين ومواصلة البناء على مدار السنوات الـ50 المقبلة. وبعث كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن برسالة تهنئة إلى مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتأسيسه. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها متابعة للتوافق المهم الذي تم التوصل إليه خلال اجتماعهما الأخير في سان فرانسيسكو. وذكر دينيس سايمون، وهو زميل بارز في معهد الدراسات الصينية-الأمريكية، أنه بعد البلبلة التي شهدتها السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، تدرك كل من الولايات المتحدة والصين أنه يتعين عليهما إيجاد مسار أفضل وأكثر إيجابية نحو المستقبل. وأضاف سايمون، الذي يشغل منصب أستاذ الأعمال العالمية والتكنولوجيا في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل وأيضا المدير التنفيذي لمركز سياسة الابتكار في كلية الحقوق في جامعة ديوك، أنه يجب النظر إلى رسالة الرئيس شي إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للمجلس على أنها خطوة إيجابية في اتجاه زيادة نزع فتيل التوترات وإعادة بناء بعض الجسور التي أثبتت أنها أكثر فائدة مع تطور العلاقات الثنائية منذ أكثر من 30 عاما. ومن المشجع بشكل خاص أن الرئيس شي شدد على أهمية التعاون التجاري بين الصين والولايات المتحدة، حسبما قال لان جين، رئيس مجلس أوريغون الصين، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتعزيز مصالح سكان ولاية أوريغون عبر التبادلات الشعبية والعلاقات الاقتصادية الإيجابية مع الصين. وأكد لان أن ذلك يبعث أيضا على التفاؤل بالنسبة للشركات في ولاية أوريغون ومروجي التعاون الاقتصادي المحلي، الذين التزموا بتطوير العلاقات الودية بين أوريغون والصين في العقود الأربعة الماضية، وانضموا مؤخرا إلى مجموعة من المندوبين المحليين لزيارة الصين. وقال تشو تشي تشون، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة باكنيل، إن الرئيس شي وجه رسائل إيجابية للغاية من خلال الترحيب بالشركات الأمريكية لمواصلة الاستثمار في الصين، الأمر الذي أزال سوء فهم بعض رجال الأعمال الأمريكيين لسياسة الإصلاح والانفتاح الصينية. وأشار تشو إلى أن الانفتاح عالي الجودة والنمو السريع للاقتصاد الأخضر في الصين يوفران فرصا جديدة لرجال الأعمال الأجانب. وأفاد توم واتكينز، المستشار السابق لمركز ميشيغان-الصين للابتكار، أن البلدين يحتاجان أيضا إلى تعزيز التعاونات والتبادلات الشعبية والتعليمية والثقافية ودون الوطنية الثنائية التي تراجعت في السنوات الأخيرة. وأضاف واتكينز أن هذه الروابط هي أساس التفاهم والاحترام المتبادل الذي يغذي أهم علاقة ثنائية في العالم اليوم.
مشاركة :