ياسر رشاد - القاهرة - أدان المبعوثون النوويون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، الاستفزازات الصاروخية المتتالية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية. جاء ذلك خلال المحادثات الهاتفية التي أجراها الممثل الخاص الكوري الجنوبي لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية كيم جون، مع نظيريه الأمريكي جونغ باك والياباني هيرويوكي نامازو؛ لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية، في وقت سابق اليوم، صاروخ باليستي عابر للقارات باتجاه البحر الشرقي، مما يمثل خامس إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات هذا العام، وهو أكثر عدد من الصواريخ من هذا النوع تطلقه كوريا الشمالية في عام واحد، كما أطلقت أمس صاروخًا قصير المدى من بيونج يانج. ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" اليوم /الاثنين/- أن المسؤولين الثلاثة أدانوا بشدة عمليات الإطلاق ووصفوها بأنها استفزازات واضحة تهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي، باعتبارها انتهاكات علنية لقرارات مجلس الأمن، وأشاروا إلى أن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية بشكل غير مشروع والتهديد بتوجيه ضربة نووية وقائية هما الأسباب الجذرية لتقويض الأمن الإقليمي. اتفقت الأطراف الثلاثة على تعزيز التعاون الثلاثي لردع الاستفزازات وتكثيف جهودها المشتركة للحد من الأنشطة غير المشروعة لكوريا الشمالية التي تمول تطويرها النووي والصاروخي، كما اتفقت على أن مشاركتهم الأخيرة تمثل تمرينا مهما للالتزام بالتشاور الذي أعلنه الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال قمتهم الثلاثية بكامب ديفيد في أغسطس الماضي. يذكر أن عمليات الإطلاق الصاروخي المتتالية تأتي بعد أيام فقط من عقد سول وواشنطن الجلسة الثانية للمجموعة الاستشارية النووية، واتفاقهما على استكمال وضع المبادئ التوجيهية بشأن تخطيط وتشغيل استراتيجية نووية مشتركة بحلول منتصف العام المقبل. ووصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الاثنين إلى إسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية يزور خلالها أيضا البحرين وقطر وذكرت شبكة "سي إن إن" لأمريكية أنه من المقرر أن يناقش أوستن خلال زيارته إلى إسرائيل الخطوات التي يجب أن تتخذها للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة، كما سيسعى إلى تشجيع إسرائيل على تغير نهجها الحالي في الحرب بحيث تتحول حملتها إلى عمليات محدودة ضد حماس. وتشمل جولة أوستن زيارة قطر والبحرين بهدف ضبط التوترات الإقليمية المتصاعدة، وتجنب تصاعد التهديدات في البحر الأحمر.
مشاركة :