الدمام - شريف احمد - انخفض سعر الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية اليوم الاثنين في حين تخلى الين الياباني عن بعض مكاسب الأسبوع الماضي قبل اختتام اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي، وفق ما ذكرت صحيفة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية. وتراجع مؤشر الدولار الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى بنسبة 0.1٪ عند 102.052 بعد انخفاضه بنسبة 1.3% تقريبًا الأسبوع الماضي. تراجع الدولار بشكل حاد الأسبوع الماضي بعد أن تحول اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في آخر اجتماع له. ويتوقع المتداولون خفض سعر الفائدة على الأقل بحلول بداية صيف العام المقبل. وسينصب تركيز المراقبين على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مؤشر يراقبه الاحتياطي الفيدرالي باهتمام كونه المقياس المفضل للتضخم والذي من المرجح أن يظهر تراجع ضغوط أسعار المستهلك. وقال محللون في شركة "آي إن جي" :" يحاول مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تخفيف التكهنات بخفض أسعار الفائدة". ارتفع الين مقابل الدولار بنسبة 0.1% عند 142.30 مع تخلي الين الياباني عن بعض مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت حوالي 2%. يختتم بنك اليابان اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين يوم الثلاثاء مع عدم يقين المتداولين من الموعد الذي سيبدأ فيه البنك المركزي التراجع عن سياسته الفضفاضة. وارتفع يورو مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.0922 مع تعزيز اليورو لقوته مدعوما بالسياسات النقدية المتشددة نسبيًا للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بالمقارنة ببنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، لا تزال العملة الموحدة متأثرة بتوقعات النمو القاتمة في منطقة اليورو والتي تجسدت في تدهور معنويات الأعمال الألمانية بشكل غير متوقع في ديسمبر وفقًا لبيانات من معهد "إيفو". بلغ مؤشر مناخ الأعمال 86.4 في ديسمبر وهو تراجع عن القراءة المنقحة 87.2 في نوفمبر. وقال المحلل كليمنس فويست في إيفو:"مع اقتراب العام من نهايته لا يزال الاقتصاد الألماني يمر بحالة من الضعف". قالت صحيفة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية أنه قد يستمر الدولار في الضعف حتى نهاية العام 2023 متأثر ببنك الاحتياطي الفيدرالي على الرغم من أن فترة الضعف هذه لن تستمر طويلاً حسبما ذكرت شركة "إم يو إف جي". قاى محلل العملات لي هاردمان :"مع بقاء البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا مترددين في الحديث عن خفض أسعار الفائدة فإن هناك نافذة لبيع الدولار حتى نهاية العام ومع ذلك فإن توقعات النمو العالمي الخارجي الضعيفة لا تزال داعمة للدولار الذي من المفترض أن يرتد مرة أخرى في الربع الأول من عام 2024 مع تراجع مؤشر الدولار DXY حاليا بنسبة 0.1% إلى 102.436 ووصله إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 101.77".