الدمام الشرق أكد وزير الشؤون البلدية والقروية، المهندس عبداللطيف آل الشيخ، أهمية مشاركة المواطن في القرارات المتعلقة بمستقبل المدن، عادَّاً منتدى التخطيط الحضري فرصةً لتبادل الخبرات بين المسؤولين وأصحاب القرار والمستفيدين من الخدمات. وتحت عنوان «توجهات حديثة في التخطيط الحضري نحو مدن مزدهرة»؛ تُنظِّم وزارة الشؤون البلدية والقروية منتدى التخطيط الحضري الأول بدءاً من الثلاثاء المقبل وحتى الخميس في الرياض. ورفع الوزير آل الشيخ تقديره وامتنانه إلى قائد المسيرة التنموية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته المنتدى. وقال، في تصريح صحفي أمس، إن هذه الرعاية تؤكد ما يحظى به قطاع البلديات من دعم ورعاية واهتمام سعياً لخدمة المواطن في أنحاء المملكة «كونه محور التنمية الأساسي وشريكاً في نهوض المدن وتحضُّرها». وشدد آل الشيخ على أهمية التخطيط الحضري للمدن لارتباطه الوثيق باحتياجات السكان، منبِّهاً إلى حاجة المدن الدائمة للمتابعة والتطوير للارتقاء بها «تلبيةً لتطلعات المستفيدين والمقيمين فيها بما يتواكب مع ما يشهده الوطن من تطور ونماء». ولاحظ أن المدن السعودية، كغيرها من مدن العالم، تواجه بشكلٍ متزايد عديداً من التحديات «بسبب التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيُّر المناخي واستنزاف الموارد والتلوث البيئي والنمو السكاني والتغيرات الاقتصادية، مما يسهم في إعادة تشكيل البلدات والمدن بشكلٍ كبيرٍ على كل الصعد الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية». ومع إشارته إلى اتِّسَام المدن في المملكة بالارتفاع السريع في معدلات التحضّر؛ فإن الوزير تحدَّث عن عواقب يَجدُر العناية بها ومواجهتها و»تشمل الاكتظاظ السكاني، وزيادة التفاوت في الدخل، والتدهور البيئي، وتقلُّص المساحات العامة، والنقص في وسائل النقل والتنقّل، ونمو العشوائيات». ولفت إلى سعي الوزارة جاهدةً إلى تحقيق زيادة في تنافسية المدن، وإيجاد مدن مستدامة من خلال رفع كفاءة الخدمات، وتحسين سبل وطرق التخطيط العمراني، مع تنمية الكوادر المؤهلة لتبني الأفكار والحلول المبتكرة والحديثة للتخطيط وإدارة توفير الخدمات.