لقاء ثلاثي لترتيب صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

  • 12/19/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي بأن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز من المقرر أن يلتقي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس الموساد في وارسو اليوم الاثنين لمناقشة اتفاق جديد محتمل لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. ولعب بيرنز دورا رئيسيا في التوسط في الصفقة السابقة التي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة الشهر الماضي، من بينهم العديد من الأميركيين. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن استمرار مشاركة بيرنز في المفاوضات أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى أي اتفاق جديد. ورفضت وكالة المخابرات المركزية الأميركية التعليق على جدول أعمال بيرنز. وبموجب الهدنة المؤقتة السابقة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، في أواخر نوفمبر، أطلقت حماس على مدار نحو أسبوع، 105 مدنيين من بين حوالي 240 رهينة، مقابل وقف القتال وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وأغلبية الرهائن الذين أُفرج عنهم، كانوا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مجموعات تتراوح بين 10 و12 فرداً يومياً. ويعقد اجتماع وارسو بعد ثلاثة أيام من لقاء رئيس الوزراء القطري ومدير الموساد ديفيد بارنيا في عاصمة أوروبية أخرى لمحاولة إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي تتوسط فيها قطر. وتشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات إلى أنها مستعدة لاستكشاف صفقة رهائن جديدة، بعدما توقفت الصفقة السابقة عقب رفض حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن كرهائن، فيما تقول حماس إن هؤلاء النساء جنديات في جيش الدفاع الإسرائيلي وبحسب الموقع. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يتوقعون أن يكون الاتفاق على شروط صفقة جديدة محتملة هذه المرة أكثر صعوبة. وتتركز العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة الآن على الضغط على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، وتسعى حماس إلى وقف إطلاق النار، مما لا يترك مجالًا كبيرًا للمفاوضات. وفي الأيام الأخيرة، قال العديد من مسؤولي حماس علنا إنهم لن يستأنفوا المفاوضات بشأن صفقة الرهائن الجديدة إلا بعد أن توقف إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة عن مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين عن طريق الخطأ في غزة على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. ويضع الحادث مزيدا من الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة. وفي وقت سابق الأحد، قال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه. وذكر المصدران أن مصر وقطر، اللتين تفاوضتا في السابق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح محتجزين، أصرتا على زيادة المساعدات وفتح معبر كرم أبوسالم قبل البدء في أي مفاوضات. وبينما فتح المعبر بالفعل، قالا إن المساعدات تتأخر بسبب عمليات التفتيش ولم تدخل غزة بعد. وانتعشت الآمال في تحقيق سلام السبت عندما قال مصدر إن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التقى الجمعة مع رئيس وزراء قطر. وقال المصدران لرويترز "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض... بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة". وأفادا بأن "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد". وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا و(رؤية) قائمة الرهائن" قبل تحديد موعد وقف إطلاق النار ومدته. وذكرا أن إسرائيل ترفض تراجع القوات. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي اليوم الأحد "من المهم بالنسبة لي أن أوضح أن جيش الدفاع الإسرائيلي مصمم على استكمال مهمة تفكيك حماس". وشنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من غزة في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخصا، بحسب إسرائيل التي تعهدت إثره "القضاء" على حماس وتواصل شن هجوم على القطاع الفلسطيني خلف أكثر من 18800 قتيل، بحسب أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة للحركة.

مشاركة :