لندن رويترز قال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، إن الاتحاد يتحرك بشكل استباقي للتعامل مع مشكلة المنشطات، ولا يتسترعلى الغشاشين. وتعرضت ألعاب القوى لهزة بسبب مزاعم تتعلق بالفساد والرشوة، وتراجع دعم الجماهير والرعاة لمنافسات الميدان والمضمار، لكن المسؤول البريطاني قال إن الاتحاد الدولي كان في طليعة المتصدين لتعاطي المنشطات. وقال كو في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «أعتقد أن الاتحاد تعامَل بشكل استباقي، ولا يقف مكتوف الأيدي أمام تعاطي المنشطات. يتعين علينا مواجهة المشكلة». وذهل عالم ألعاب القوى درة الألعاب الأولمبية العام الماضي بعد إيقاف روسيا في أعقاب تحقيقات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي أظهرت وجود برنامج ممنهج هناك لتعاطي المنشطات برعاية الدولة. وقالت لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إن»الفساد كان جزءاً لا يتجزأ» من ألعاب القوى في عهد الأمين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي، الذي تستر على استخدام ممنهج للمنشطات وعمليات ابتزاز لرياضيين، بينما غض مسؤولون آخرون الطرف عما يحدث من مخالفات. وقال كو في مقتطفات من المقابلة بثها موقع (بي.بي.سي) على الإنترنت: «تسلل عدد قليل من الأشخاص للنظام وتسببوا في ضرر بالغ، لكن في الواقع لو نظرت إلى التقدم الذي تحقق على صعيد مكافحة المنشطات ستجد أن ألعاب القوى كانت وراء كثير من التطورات في هذا المجال مثل جوازات السفر البيولوجية والاختبارات العشوائية بعيدا عن المنافسات. وأضاف: «دفعنا ثمنا باهظا لما وصلنا إليه في السنوات القليلة الأخيرة، لكن في الواقع أنظمتنا أظهرت مدى قوتها». وقال كو، إن الاتحاد يجب أن يستعيد الثقة في الرياضة لجذب الجماهير. وأوضح: «أمامنا تحديان الآن. لو لم نستعِد الثقة في الرياضة سنفقد العائلات. لن نجد الآباء الذين يشعرون بالراحة تجاه هذه الرياضة التي يكرسون لها الوقت والطاقة والجهد، وعندها قد نضطر جميعا للبقاء في منازلنا».
مشاركة :