وزيرة خارجية فرنسا تدعو إلى تفادي توسع الحرب على حدود لبنان وإسرائيل

  • 12/19/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم (الاثنين) من أن ارتفاع مستوى التوتر على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية "خطير جدا"، ودعت إلى "تفادي خطر توسع الحرب". وقالت كولونا في مؤتمر صحفي بمقر سفارة بلادها في بيروت "إنها الزيارة الثانية إلى لبنان منذ 7 أكتوبر الماضي وتأتي لتفادي خطر توسع الحرب الذي لا يزال مرتفعا جدا"، وذلك بعد لقاءات منفصلة مع كل من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو. وتابعت أنه "من مسؤولية الأفرقاء العمل لتفادي اشتعال المنطقة، الذي إن حصل لن يفيد أحدا ولن يؤدي إلا لزيادة المخاطر وإبعاد الكل عن الأمن والسلام". وأضافت أن "ارتفاع مستوى التوتر الواضح على جانبي الخط الأزرق خطير جدا، وهذا ما أكده لي قائد اليونيفيل وكذلك جنود الكتيبة الفرنسية الذين أحيي عملهم". ومضت قائلة "جئنا نقول للجميع بأن الديبلوماسية تفيد في هذه الأجواء وليس العمل العسكري، وقلت للمسؤولين اللبنانيين إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى، والوضع خطير جدا." وقالت الوزيرة الفرنسية "أحمل رسالة لمن هم خارج لبنان وينتظرون الاستفادة من الوضع الكارثي في غزة لزيادة التوتر، وأعني إيران وكل أدواتها في العراق وسوريا، وأيضا ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر، فهذا خطأ كبير وأمر خطير جدا، ويجب وقف التصعيد". وشددت على أن "لبنان بلد صديق وغال على قلب فرنسا التي لن تألو جهدا من أجل الحفاظ على الاستقرار فيه، وهذا يتم عبر تنفيذ القرار 1701 لما فيه مصلحة الجميع، وهذا يؤثر على تحسن الوضع الميداني". وصدر القرار 1701 في أغسطس من العام 2006، ودعا إلى وقف الأعمال الحربية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ونشر قوات الجيش اللبناني واليونيفيل. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا متصاعدا ومواجهة عسكرية محدودة بين حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزيرة الفرنسية في هذا السياق "كنت في إسرائيل أمس لأقول إن فرنسا لا تنسى ما حصل في 7 أكتوبر من أحداث مروعة وبربرية... ولكن قلت أيضا بأنه يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي الإنساني وأن تقوم بكل ما بوسعها لحماية المدنيين في غزة". وتابعت "كررت ما تقوله فرنسا منذ أسابيع بأن هناك كثيرا من الموت في غزة، ولا يمكن للأمر أن يستمر بهذا الشكل". وأشارت إلى أن "فرنسا تدعو فورا إلى هدنة إنسانية مستدامة تمكن من العمل على وقف لإطلاق النار الإنساني مع تحرير كل الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير وتوزيعها هناك". واعتبرت كولونا أن "حل الدولتين هو الحل الأنسب للأزمة، وفرنسا لم تنس هذا الأمر أبدا، ولن يكون هناك سلام من دون أمن ولا أمن من دون سلام ولا أمن ولا سلام من دون حل سياسي، ولن يكون هناك سلام من دون دولة فلسطينية".

مشاركة :