أعادت السلطات الإسرائيلية يوم الأحد تشغيل معبر كرم أبو سالم/كيرم شالوم المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي لتوسيع عملية فحص المساعدات الإنسانية، وفق مصدر أمني فلسطيني. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأحد إنه جرى تشغيل معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل جزئي لتفريغ وفحص شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة ومن ثم عودتها إلى معبر رفح المصري ودخولها إلى القطاع. وتابع أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد عدد شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى قطاع غزة وفحصها بصورة أسرع. فيما قال مصدر في هيئة الحدود والمعابر في غزة إنه جرى اليوم دخول 120 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية وأربعة صهاريج وقود إلى القطاع. وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أعلنت في بيان نيابة عن هيئة الأمن القومي يوم الجمعة الماضي أن "الكابينت صادق بشكل مؤقت على تفريغ الشاحنات في الطرف الغزي من معبر كرم أبو سالم بدلا من إعادتها إلى رفح" من أجل الإيفاء باتفاق الإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة. وتعهدت إسرائيل بموجب الاتفاق بنقل الأغذية والمعونات الإنسانية من مصر إلى المدنيين في قطاع غزة بحجم 200 شاحنة يوميا، وفق البيان. وعزا البيان القرار إلى أن معبر رفح يستطيع فقط تمرير 100 شاحنة يوميا تخضع لفحص أمني إسرائيلي يتم القيام به في معبر كرم أبو سالم قبل العودة إلى معبر رفح مما خلق "اختناقا مروريا" ومنع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الاثنين الماضي أن إسرائيل قررت فتح معبري كرم أبو سالم ونيتسانا لتطوير نطاق فحص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ومعبر كرم أبو سالم مغلق منذ أكثر من شهرين. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلفت 18800 قتيل فلسطيني بعدما شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.■