أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملتها الشتوية السنوية، تحت شعار «أنتم الأيادي الدافئة»، والتي ستوجه جهودها خلال العام الحالي لمساعدة المحتاجين في العديد من الدول حول العالم. وأوضحت الهيئة، أنها درجت على إطلاق هذه الحملة سنوياً، لتعزيز استجابتها تجاه الشرائح الضعيفة والمتأثرين من تداعيات فصل الشتاء، خاصة الصحية منها. وأشارت الهيئة إلى أن الحملة تأتي هذا العام أكثر أهمية، نسبة للأوضاع السائدة عالمياً، وأيضاً نتيجة لضراوة الأزمات والكوارث الإنسانية الأخرى التي يشهدها العالم، لذلك استهدفت خطة الهيئة هذا العام توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية، وهذا التوسع فرضته عدة عوامل، أهمها الظروف الصحية العالمية والنزاعات والأزمات الطارئة، إلى جانب نقص الغذاء في العديد من الساحات بسبب تلك الأحداث. وبينت الهيئة أنها ستخصص مساعدات إضافية للاجئين والنازحين في العديد من الدول نسبة للظروف التي يواجهونها خلال فصل الشتاء، خاصة الذين يتواجدون في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة. وتحت شعار «ساهم معنا لنكن يدا دافئة لأشقائنا في غزة»، أوضحت الهيئة أنها ستخصص جزءاً كبيراً من ريع الحملة السنوية «أنتم الأيادي الدافئة»، لمساعدة العديد من الأطفال والعائلات خلال الشتاء القارص، حيث خصصت الهيئة ضمن حملتها بنداً للتبرع مخصص لأهالي غزة. وستتمثل أشكال الدعم التي ستقدم لأهالي غزة من خلال حملة الشتاء بكسوة الشتاء، بطرد صحي، طرد إغاثي، جهاز التدفئة، وحطب التدفئة. وفي إطار حملة «أنتم الأيادي الدافئة»، دعت الهيئة أهل الخير إلى المشاركة في الحملة، مبينة أن التبرعات ستكون مادية وموزعة على عدة فئات مختلفة في قيمتها، ومنها حملة الشتاء في غزة 30 درهماً، كسوة الشتاء 200 درهم، حملة الشتاء 10 دراهم، جهاز تدفئة 300 درهم، حطب التدفئة 300 درهم، طرد صحي 150 درهماً، طرد غذائي 200 درهم. وأكملت الهيئة ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصاتها ومنافذها من خلال الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية وتطبيقات الهواتف الذكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في حوالي 175 موقعاً على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة. وبينت الهيئة، أن المساعدات تتمثل بتوفير الملابس الشتوية والأغطية وأجهزة ووقود التدفئة، إلى جانب الطرود الغذائية والطبية، وسيتم تنفيذ برنامج المساعدات على مراحل بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين وسفارات الإمارات في تلك الدول، ضمانا للوصول إلى المستهدفين في مناطقهم، وتوفير مستلزماتهم التي تقيهم تداعيات البرد والشتاء، وتعينهم على مواجهة ظروفهم الصعبة.
مشاركة :