علقت شركة «بريتش بتروليوم» جميع عمليات عبور ناقلات النفط عبر البحر الأحمر، بحسب تقرير لـ «بلومبرغ» اطلعت عليه «العربية Business». يذكر أن الحوثيين شنّوا، خلال الفترة الماضية، عدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر. كما كثفوا هجماتهم خلال الشهر الحالي، ما دفع عدداً من شركات الشحن العالمية إلى توقيف عملها مؤقتاً. وأعلن العديد من كبار شركات شحن الحاويات في العالم خلال الأيام القليلة الماضية، أنها أيضاً ستعلق الشحنات عبر الممر المائي في أعقاب الهجمات. وقال العديد من أصحاب الناقلات أيضا، إنهم يصرون على الخيارات التي تمنحهم الحق في تجنب المنطقة. واعترضت القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بسبب هذه الأخبار، والتي ربما تكون العلامة الأكثر وضوحاً حتى الآن على انقطاع تدفقات النفط. ويعني تجنب البحر الأحمر أن السفن لن تتمكن من استخدام قناة السويس المصرية، مما يجبرها بدلاً من ذلك على قطع شوط طويل حول إفريقيا. يؤدي القيام بذلك إلى إضافة آلاف الأميال إلى الرحلات، وتأخير تسليم البضائع، ويعني تضخم تكاليف الوقود. كما أنه يعزز الطلب على السفن. وأفادت شركة مسؤولة عن 44 ألف بحار في وقت سابق بأنها نصحت أصحابها بالنظر في بدائل للبحر الأحمر. وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل عاجل خطة لتأمين البحر الأحمر، الذي يجب أن تمر عبره حوالي 12 في المئة من التجارة العالمية المنقولة بحراً.