المعارضة السودانية تتهم الوساطة بالانحياز

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تبنت قوى معارضة سودانية خطوات تطالب بإبعاد رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، من رئاسة الوساطة الأفريقية لمعالجة أزمات السودان، بسبب ما اعتبرته انحيازاً منه إلى الحكومة. وأثارت خطوة الوساطة الأفريقية التوقيع على خريطة طريق لإنهاء الأزمة السودانية في أديس أبابا مع الحكومة في شكل أحادي، غضب المعارضة بشقيها المسلح والسلمي. ورفضت قوى معارضة مهلة منحها الاتحاد الأفريقي للفرقاء السودانيين للتوقيع على خريطة الطريق، تنتهي غداً، واعتبرت هذا التصرف «مسلكاً شمولياً وديكتاتورياً». واعتبر حزب «التحالف الوطني السوداني» المعارض في بيان، أن توقيع مبيكي مع الحكومة على خريطة الطريق، أفقد الوساطة حيادها. وأشار إلى أن تلك «الخطوة تضاف إلى مواقف سابقة للوسيط الأفريقي تبنى فيها مواقف حكومية، منها إبعاد تحالف المعارضة الداخلية، قوى الإجماع الوطني، عن الاجتماعات». وذكر بيان التحالف أن «مبيكي انتقل من خانة الوسيط المتعاطف ليصبح طرفاً يتبنى مواقف الحكومة علناً، ما أفقده ثقة باقي الأطراف». وأظهر التحالف أن «مبيكي أصبح غير مؤهل أخلاقياً للعب دور الوساطة في الأزمة السودانية». أما زعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، فرأى أن «الوساطة استعجلت توقيع الخريطة، لوضع القوى المشاركة في اللقاء التشاوري الذي استضافته العاصة الأثيوبية الأسبوع الماضي أمام أمر واقع». وقال: «رأت الوساطة أن تضعنا أمام الأمر الواقع لعلها تجعل الاتفاق لاحقاً، أسوةً بما تم مع الفرقاء في جنوب السودان عند التوقيع على اتفاق السلام مع زعيم المعارضة رياك مشار بشكل منفرد، تبعه توقيع الرئيس سلفاكير ميارديت». وأضاف أن «الخلاف في شأن الخريطة مع الحكومة كان محدوداً ويمكن التفاهم حوله لولا استعجال مبيكي». وطالب المهدي، الوسيط الأفريقي بـ «الضغط على الحكومة للقبول بتحفظات المعارضة، في ما يتصل بالحوار وقضايا السلام عامةً». من جهة أخرى، اتهم متمردو «الحركة الشعبية - الشمال»، الجيش السوداني بتنفيذ قصف جوي ومدفعي، على مدى يومين، استهدف بلدات عدة في ولاية جنوب كردفان المضطربة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين. وقال الناطق باسم الحركة أرنو نقوتلو لودي في بيان، أن قصفاً مدفعياً للقوات الحكومية في منطقة أم سردبة في أم دورين، أدى الى مقتل امرأة وطفل. وأشار البيان إلى قصف مدفعي آخر على قرية الهبيل في أم دورين، أسفر عن جرح طفلتين. وأكد أن مقاتلة من طراز «ميغ» هاجمت منطقة نياكما بـ3 قنابل، كما اعتدت طائرة «انتنوف» على قرية اللبو في أم دورين بـ6 قنابل، وعلى مدينة هيبان بقنبلتين وعلى منطقة الأزرق بقنبلة، موضحاً أن كل هذه القنابل استهدفت مواقعاً مدنية. وأضاف لودي إن قوات الحركة تتابع تحركات القوات الحكومية المتمركزة شمال شرق هيبان وشرق وجنوب كادقلي «والتي تقصف مناطق سيطرة الحركة الشعبية يومياً». وفي المقابل، نفى مسؤول رئاسي في الخرطوم مزاعم المتمردين وقال لـ «الحياة» أن القوات الحكومية لم تهاجم أي منطقة، الا في حال الدفاع عن النفس. واتهم قوات التمرد باستهداف مواقع لمدنيين لنهب ممتلكاتهم وقطع طرق الحصول على المؤن والوقود.

مشاركة :