تروج مجموعة تُعرف باسم مؤسسة "Planetary Sunshade" لفكرة وجود حاجب "مظلة" شمسي في الفضاء لمواجهة التغير المناخي، ومع تصاعد المناقشات حول التدابير الفعالة لمحاربة ارتفاع الحرارة، فإن المؤسسة تؤكد أن المظلة الشمسية سوف تلعب دورًا في التحكم في إشعاع الشمس، وستقدم حلاً عمليًا لتخفيف آثار التغير المناخي. ويشدد الخبراء على ضرورة الاقتراب من المسألة من خلال مقاربة متعددة الجوانب بما في ذلك تقليل انبعاثات الكربون، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، وإدارة الإشعاع الشمسي، وأكدت المؤسسة أن الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية وفقًا للاتفاقات الدولية هو أمر حيوي لتقليل الآثار الضارة لتغير المناخ، وتشير النتائج الأخيرة إلى أن الكوكب قد يتجاوز هذه العتبة في العقد القادم، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن حدوث ظواهر جوية شديدة، وارتفاع مستويات البحار، واشتعال حرائق واسعة النطاق، إضافة إلى انصهار أغطية الجليد. وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة أهمية الاستراتيجيات الحالية، ولكنه يرى أنها غير كافية، وتروج المؤسسة للتخلص السريع من الوقود الأحفوري، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، مع تقليل الإشعاع الشمسي، وأضاف أن المظلة الشمسية سوف تتمتع بالعديد من المزايا التي تجعلها جديرة بالاستثمار. وقال: "سوف تثبت المظلة الشمسية في نقطة Lagrange-1 بين الشمس والأرض، وسوف تعمل المظلة على إعادة توجيه أشعة الشمس إلى الفضاء"، وتقول المؤسسة إن بناء المظلة ممكن باستخدام تقنية الشراع الشمسي الأولي التي جُربت بالفعل. اقرأ أيضًا: لحمايته من التغير المناخي.. دراسة تكشف عدد النمل على كوكب الأرض وتوجد استراتيجيتان لبناء المظلة الشمسية، والمراحل الأولية للبناء هي بناء بنية معمارية تُطلق من الأرض، والمراحل اللاحقة سوف تستخدم موارد الفضاء، ولكن يوجد من يعتقدون أنه لا يجب اللعب مع الطبيعة، ويوضحون أن البشر يتدخلون بشدة في الطبيعة وهذا سوف يؤثر بالسلب علينا بعد ذلك. وتؤكد المؤسسة أن هذا العام سوف ينتهي بأعلى درجات حرارة سُجلت على الإطلاق، فمع زيادة معدلات وآثار ارتفاع درجة الحرارة، سوف تُقترح العديد من الآراء، وتبقى المظلة الشمسية فكرة مشرقة لتحدي التغير المناخي.
مشاركة :