تتواصل فعاليات مهرجان "البشت الحساوي" الدولي، الذي تنظمه حاليًا هيئة التراث في قصر إبراهيم التاريخي في حي الكوت وسط مدينة الهفوف التاريخي بمحافظة الأحساء، مقدمة حزمة متنوعة من البرامج والأنشطة الثقافية والتراثية، بمشاركة مصانع ومعامل لصياغة البشوت في 4 دول، هي: البحرين، قطر، الإمارات والعراق، ويستمر حتى مساء الجمعة المقبل. قصر السراج واستقطبت فعاليات المهرجان جميع أفراد الأسرة من داخل وخارج الأحساء خلال الفترة المسائية، من الساعة الـ 5 حتى الـ 11 ليلاً. وأسهم المهرجان في خلق عشرات الوظائف للشباب والفتيات داخل أجنحة وأركان المهرجان، وفِرق الاستقبال والتنظيم. وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان المنطقة "الخارجية" المحاذية للقصر بمجموعة من مطاعم الوجبات السريعة والمقاهي، وتوفير جلسات على امتداد مسار المطاعم، وجلسات أخرى متنوعة، تتوسط ساحة القصر في الداخل، بجانب تصميم "بوابة" تراثية في مدخل المهرجان مستوحاة من قصر السراج التاريخي في حي الكوت. 11 متجرًا ويضم جناح سوق البشوت في المهرجان 11 متجرًا لبيع البشوت الحساوية الصيفية والشتوية، بنقشات وألوان وقياسات متعددة، وهي مصنوعة يدويًّا وآليًّا، وكذلك منتجات الزري والبشوت، من بينها: شالات الزري، الحقائب اليدوية من الزري، أسوار الزري، حامل النظارة بالزري وفاصل الكتاب.. غيرها من المنتجات الحرفية المستوحاة من البشوت الحساوية والزري باللونين الذهبي والفضي. وفي جناح "نوادر البشوت" نحو 4 بشوت نادرة، يتجاوز عمرها أكثر من 100 عام. وفي جناح "رحلة البشت" يتعرف الزوار على بروتوكول ارتداء البشت، والألوان والأيام المناسبة لارتداء البشت، وركن "قادة وبشت"، الذي يعرض صورًا شخصية بالبشت للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وأبنائه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله-)، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. المعهد الملكي وتضم أجنحة المهرجان أركانًا لتقنيات صناعة البشت الحساوي، وأنواعه، والمواد المستخدمة في حياكته، وخياطته، وركنًا للحرف التقليدية، وهي: حرف الخرازة، وصناعة العقل، وثياب النشل والسديري والطواقي. وركنًا للعطور والبخور والعود، بجانب مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية بدورات تدريبية تحت إشراف متخصصين في صناعة منتجات مبتكرة ومستوحاة من البشت، وهي: ورش عمل أسورة البشت، وورشة عمل حامل نظارة البشت، وعمل ميدالية البشت، وعمل فاصل كتاب البشت. ويهدف المعهد من خلال مشاركته في المهرجان إلى تعزيز القيمة الثقافية للبشت الحساوي، وخلق الوعي لدى الجمهور المحلي والعالمي، وتعليم الحرفة من خلال حرفيين متخصصين، إضافة إلى ورش عمل مخصصة للأطفال عن الفنون التقليدية لصناعة البشت. كما يقدم مسابقات وجوائز وعروضًا فلكورية تقليدية.
مشاركة :