اتهمت وزارة الصحة في غزة اليوم (الثلاثاء) الجيش الإسرائيلي بتحويل مستشفى العودة إلى "ثكنة عسكرية" واحتجاز 240 شخصا داخله. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه يتم في مستشفى العودة احتجاز 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء، ويجرى منع الحركة بين الأقسام. وأضاف القدرة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 6 من كوادر مستشفى المستشفى بينهم مديره الطبيب أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق. وبحسب منظمة الصحة العالمية هناك ثمانية مستشفيات فقط من أصل 36 مستشفى في جميع أنحاء قطاع غزة تعمل وقادرة على قبول مرضى جدد، على الرغم من أن الخدمات محدودة. ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، في حين يواجهان نقصا حادا في الإمدادات الأساسية والوقود. ووفقا لوزارة الصحة في غزة تصل معدلات الإشغال الآن إلى 206% في أقسام المرضى الداخليين و250% في وحدات العناية المركزة. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه المستشفيات المأوى لآلاف النازحين. يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية اليوم بمقتل 60 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في هجمات إسرائيلية جنوب وشمال قطاع غزة. وأعلن القدرة للصحفيين انتشال 20 قتيلا وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على مبنى لعائلة أبو عواد في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وذكر القدرة أن من بين الضحايا عددا كبيرا من المارة فيما تجرى محاولات انتشال لعدد آخر لا يزالون تحت أنقاض المبنى المستهدف. وفي السياق قال مصدر طبي في المستشفى الأوروبي في رفح لـ ((شينخوا)) إن 25 شخصا قتلوا في قصف إسرائيلي طال منزلين لعائلة زعرب في المدينة أقصى جنوب قطاع غزة. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن من بين الضحايا الصحفي عادل زعرب، ما يرفع إجمالي عدد القتلى الصحفيين منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 97 صحفيا. كما قال مصدر طبي في مستشفى الأقصى لـ ((شينخوا)) إنه تم نقل 15 قتيلا منذ فجر اليوم جراء غارات إسرائيلية على منازل في مخيم النصيرات للاجئين ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وفي الساعات الأخيرة استمر القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في جميع أنحاء غزة، في وقت استمرت فيه العمليات البرية المكثفة والقتال بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية خاصة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن إسرائيل قصفت القطاع بأكثر من 53 ألف طن من المتفجرات منذ بدء حربها في السابع من أكتوبر الماضي. وقال المكتب الإعلامي إن هجمات إسرائيل راح ضحيتها 26453 قتيلا ومفقودا بينهم 19453 قتيلا ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم 8 آلاف طفل و6200 من النساء، ولا يزال 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولا. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية". وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :