الأمم المتحدة 18 ديسمبر 2023 (شينخوا) قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس إن "هناك زيادة متنامية في العجز الحاد الخاص بالتمويل المناخي، من حيث صلته بالتكيف". وخلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في أعقاب الجلسة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، حدد فرانسيس مجالين محوريين: التعامل مع "الخسائر والأضرار" وتعزيز التمويل المناخي من أجل التكيف. وأعرب فرانسيس عن ارتياحه للتقدم المحرز في (كوب 28) في توفير التمويل المخصص للصندوق بشأن الخسائر والأضرار، وهو تطور وصفه بأنه "مرحب به للغاية". بيد أنه شدد على الحاجة إلى مزيد من التمويل المناخي من أجل التكيف. ونظرا لعدم التوازن في التمويل المناخي، دعا إلى التحول نحو إستراتيجيات التكيف لبناء القدرة على الصمود ضد آثار تغير المناخ. وأقر بالمساعي الدائمة التي تبذلها البلدان النامية لتسليط الضوء على هذه المسألة في جدول أعمال (كوب 28). وقال "شهدنا هذا العام بدء عملية توفير التمويل لهذا الصندوق"، مشددا على أهميته في مساعدة البلدان النامية والفئات الأشد ضعفا في التعامل مع الضغوط المالية الناجمة عن تغير المناخ. وأعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أسفه بأن "حوالي 2 في المائة فقط من الموارد المخصصة لتغير المناخ قد ذهبت نحو التكيف، ومعظم الأموال ذهبت إلى التخفيف". وفي حين أقر بأهمية التخفيف في توفير الإغاثة الفورية للبلدان المتأثرة بتغير المناخ، شدد على أن التحدي الحقيقي يكمن في التكيف. وأفاد أن "التكيف سيبني القدرة على الصمود تجاه تغير المناخ"، مشيرا إلى ضرورة حماية البنية التحتية العامة من أجل أداء الوظائف الأساسية للمجتمعات. وفي تطرقه لمسألة التعهد بتقديم 100 مليار دولار أمريكي للتمويل المناخي، أوضح فرانسيس أن "توفير الـ100 مليار دولار أمريكي استغرق وقتا طويلا، وفي الواقع، لم يتم التوفير الكامل بعد. لقد اقتربنا، لكن لم يتم توفيره بشكل كامل حتى الآن"، معربا عن أمله في توفير التمويل الكامل قريبا. من وجهة نظر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فرانسيس أن "مصلحتنا ستكون أن نضمن، أولا وقبل كل شيء، الوفاء بالتزامات الموارد الواجبة". ودعا إلى ضمان الوصول الجغرافي الواسع إلى هذه الموارد، ولا سيما بالنسبة للبلدان الأشد ضعفا وهشاشة. وكرر فرانسيس التزام الجمعية العامة للأمم المتحدة برؤية أن تعهد تقديم 100 مليار دولار للتمويل المناخي لا يجب أن يمثل فقط تصريحا سياسيا بل يتعين ترجمته إلى دعم ملموس وفعال للبلدان الأكثر تأثرا بتغير المناخ.