نفذت مؤسسة التنمية الأسرية، من خلال خدمة التخطيط المالي السليم، مجموعة من الورش والبرامج التدريبية التي تعمل على تنمية وتعزيز مهارات الأفراد في الجانب المالي والاقتصادي، وتستهدف جميع فئات المجتمع من عمر 18 سنة فما فوق. ركزت الورش التي قدمها الدكتور ناصر الشمري على محوري (الإنفاق والاستثمار)، وتضمنت مجموعة من المحاور الأخرى منها: خريطة إدارة الدخل الشهري، كيفية تحديد الأهداف المالية المستقبلية، والاستراتيجيات والآليات التنفيذية نحو الاستقرار المالي، وماهي الأهداف المالية قصيرة المدى، وخطة وأدوات ترشيد المصروفات، بالإضافة إلى آليات تحديد الضروريات والكماليات. وركز الدكتور ناصر الشمري، خلال الورش والبرنامج التدريبي، على أهمية الادخار والعوائد المستقبلية التي تتحقق من خلاله وأهميته كذلك في ضبط التوازن المالي للفرد والأسرة، حيث عرف الادخار بأنه «القدرة على ضبط التوازن بين الدخل والمصروفات بحيث يتوفر فائض من الدخل، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التركيز على زيادة الدخل وتوفير مصادر دخل إضافية، وترشيد الاستهلاك وضبطه بما يلبي احتياجات الأسرة دون إسراف». وذكر الشمري أن الادخار ينقسم إلى نوعين هما الادخار الفائض الذي يعنى لادخار ما يتبقى من المصروف الشهري، والادخار من المنبع وهو القيام بادخار جزء من المال بطريقة ثابتة، ومن ثم يتم توزيع بقية الدخل على المصروفات المتنوعة، واستعرض الشمري أهم الأنماط الادخارية، وأكثرها فاعلية لضمان الالتزام بتحقيق الأهداف الادخارية الموصى بها من خبراء الاقتصاد. كما تضمن البرنامج التدريبي آلية وضع خطط لدراسة الجدوى للمشاركين للتمكن من تحديد احتياجاتهم وزيادة مدخولهم الشهري من خلال الاستثمار بما ينعكس على الوضع المالي للأسر بشكل إيجابي، وعرف الاستثمار بأنه «توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الدخل أو الربح المستقبلي». وتأتي مخرجات الاستثمار والإنفاق السليم بفوائد عديدة على الفرد والأسرة والمجتمع، منها تمكين الفرد من السيطرة على ارتفاع الأسعار والتضخم، وزيادة رفاه أفراد الأسرة، وخلق رؤى استثمارية للأفراد، بالإضافة إلى تعزيز استقرار المجتمعات، وتستمر مؤسسة التنمية الأسرية في تنفيذ الورش والبرامج التدريبية لخدمة التخطيط المالي السليم حيث تنفذ (عن بعد) من خلال تطبيق «تيمز»، ويمكن التسجيل فيها كذلك من خلال تطبيق (تم)، أو عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي للمؤسسة.