الدمام - شريف احمد - حدد تقرير اقتصادي أبرز 5 توقعات تدعم تطوير وكفاءة قطاع التقنية في 2024، على رأسها: ضرورة الابتكار وسط الارتفاع في تكاليف الخدمات السحابية، وإعادة رسم معالم العمليات التجارية عبر المنصات الرقمية لقطاع الأعمال، ووجود منصات أوسع انتشاراً بهدف ردم الفجوة التقنية في القطاع. وأضاف أن من ضمن التوقعات: إعادة ظهور الحوكمة والمخاطر والامتثال، وأن يعزز الذكاء الاصطناعي التوليدي استخدام أدوات التصميم التي لا تحتاج إلى مهارات البرمجة. وقال التقرير: إن مع قرب بداية عام 2024، لا تزال مستويات الثقة في أعلى مستوياتها في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك على الرغم من حالة عدم اليقين السائدة في نقاط التقاطع ما بين قطاعي الأعمال والتكنولوجيا. وأضاف أن النهوض المتسارع للذكاء الاصطناعي التوليدي يواصل رسمه لملامح القطاعات المختلفة من خلال إمكانياته التحولية ولكن المثيرة للجدل في ذات الوقت. ولذلك، يجب أن تكون الظروف الاقتصادية العالمية المعاكسة عامل تذكير بضرورة استباق التحولات التقنية من أجل اكتساب القدرة على التطوير والكفاءة اللتين نحتاجهما للازدهار. أفاد التقرير بأنه يجب تبني الابتكار خلال العام المقبل، إذ تواصل التكاليف الإجمالية للخدمات السحابية ارتفاعها نظراً لتزايد مستويات الاستخدام، وهو ما يظهر جلياً في الأسعار المتصاعدة التي يقدمها المزودون الرئيسيون للخدمات السحابية. وأضاف أن نظراً لكون الابتكار في الوقت الحالي عنصراً أساسياً وليس كمالياً، فيوجد توازن دقيق بين العرض والطلب. وفي إطار الجهود المبذولة لتجاوز هذا التحدي، فقد أصبح واضحاً أن الجهات المشاركة في الخدمات المبتكرة ستتمكن من تحقيق قيمة تجارية مستدامة من ارتفاع أسعار الخدمات. ولفت إلى أن السوق يحتم علينا قبول حقيقة أن الابتكار من خلال التكنولوجيا المتطورة لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة لتحقيق النمو المستدام والريادة في القطاع خلال عام 2024. وذكر أنه يجب أن يكون كل من الرقمنة والأتمتة من العناصر الرئيسية في المجالات التكتيكية مثل التسعير، والمخزون، والحسابات المستحقة، وعلاقات الموردين، وغيرها، وقد يؤدي وجود نقاط ضعف في هذه المجالات إلى تكبيد الشركات ملايين الدولارات بسبب الفرص الضائعة وذلك في حال عدم إدارتها بشكل صحيح. وتوقع أن تشهد مستويات تبني منصات رقمية للأعمال ارتفاعاً كذلك لدعم هذا المجال، وذلك نظراً للعائد على الاستثمار الناتج عن التوفيق بين العمليات حول برج تحكم مركزي في منظومة مرنة. فيما تكمن الاستجابة الأنسب على ذلك في توفير منصة تحكم رقمية ذات قدرات ذكاء اصطناعي مدمجة وإمكانيات أتمتة مرنة تضمن الجاهزية في كل الأوقات. وأشار إلى أن قدرات المنصات المتكاملة وواسعة الانتشار أصبحت على استعداد الآن لضمان تكافؤ الفرص بين الشركات الكبيرة والصغيرة. ومع تواصل تبني تعلم الآلة والأتمتة والتجارب الرقمية بوتيرة متسارعة وبعقبات وفجوات تقنية أقل، فإن فرص التوسع في أسواق جديدة ستبدأ بالظهور. وتابع: "أخذت الأشكال التقليدية للتمايز بين الشركات بناء على الحجم -مثل وفورات الإنتاج الكبير-، بالتراجع أمام انتشار النموذج الجديد الذي يرتبط فيه النجاح بالتنفيذ السريع والدقة الأكبر والسعر الأفضل والخبرة المقدمة". وقال التقرير: "تلوح في الأفق عودة ظهور الحوكمة والمخاطر والامتثال، إذ أنه مع توسع إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا، والتعامل المنهجي اللاحق مع البيانات عبر ابتكارات الذكاء الاصطناعي، فإن قوانين الخصوصية الأكثر صرامة حول العالم ستحتاج إلى توجهات منهجية للمراقبة تتجاوز التوجه التقليدي القائم على العنصر البشري الذي كان فيما سبق الدافع الرئيسي لوضع أدوات الحوكمة والمخاطر والامتثال وتصميمها". وأشار إلى أن في إطار مساعي تحقيق المرونة في قطاع الأعمال، فإن الأنظمة التي تسهل إنشاء المحتوى وليس التطوير المجرد له، قد احتلت في الوقت الحالي موقعاً محورياً، ولذلك فقد ازدادت شعبية أدوات التصميم التي لا تحتاج إلى مهارات البرمجة. وأضاف: "يتخذ هذا الأمر في الوقت الحالي منحى جديداً مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ أصبح الجميع على علم بإمكانية إنتاج الرموز البرمجية من قبل الذكاء الاصطناعي التوليدي". وتابع: "ليس هذا فحسب، بل أن هذا الأمر سيشهد توسعاً آخر لدرجة أن المحتوى الكامل مثل لوحات تحكم وإجراءات العمل الجديدة وحتى النماذج الكاملة للذكاء الاصطناعي سيتم إنتاجها بسرعة كبيرة بناءً على مدخلات بسيطة عن أهداف الأعمال التجارية". ونوه التقرير الصادر عن "إنفور"، بأن مع أعتاب 2024، فإن المستقبل سيكون لأولئك الذين يدركون حجم التحديات والفرص الناشئة، والذين يضعون أنفسهم في موقع يمكّنهم من تجاوز هذه المرحلة الانتقالية. ويعتبر التكيف والابتكار في هذا السياق، العناصر الرئيسية للاستفادة من النمو المستدام وتحقيق الريادة في القطاعات المختلفة. ف
مشاركة :