ياسر رشاد - القاهرة - تواصل دولة إثيوبيا في استفزازها لدولتي المصب "السودان ومصر"، على غرار المفاوضات حول قواعد وتشغيل الملء لسد النهضة. وصفت وزارة الخارجية الإثيوبية، رفض مصر من تعنت أديس أبابا بفشل مفاوضات سد النهضة، بأنها أقامت حواجز والحفاظ على عقلية الحقبة الاستعمارية. وقالت الوزارة، في بيان له اصدرته اليوم، إن أديس أبابا ودولتي المصب أجرت جولة رابعة من المفاوضات، بعد التفاهم الذى عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في 13يوليو 2023. وأضافت الوزارة، أن الرئيسين وجها مسؤوليتهما بضرورة بذل كافة الجهود اللازمة، لوضع اللمسات الأخيرة على القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة. وأوضحت الوزارة، أن المفاوضات ساعدت الدول الثلاث على إجراء مناقشات متعمقة حول القضايا الرئيسية محل الخلاف، وأن الهدف من المفاوضات الوصول حول المبادى التوجيهية والقواعد الخاصة بالملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة إلى تعزيز الثقة وبناء الثقة بين الدول الثلاث، وليس حرمان إثيوبيا من حقوقها في استغلال مياه النيل. وأكدت الوزارة، أن أثيوبيا ستواصل استخدام مواردها المائية لتلبية احتياجات، الأجيال الحالية والمقبلة على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ويوفر اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعته الدول الثلاث الأساس لهذه المفاوضات. وأشارت إلى أن قام الاتحاد الأفريقي، الذي لا يزال الأمر قيد نظره منذ عام 2020، بتيسير منصة توفر للدول الثلاث فرصة لتبادل وجهات النظر من أجل التوصل إلى حل ودي. وانتقدت الوزارة، بيان مصر الذي صدر أمس الثلاثاء، من قبل وزارة الري، بأنه يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي. كما ترفض إثيوبيا تحريف مصر لمواقفها. وتظل إثيوبيا ملتزمة بالتوصل إلى تسوية ودية وتفاوضية تلبي مصالح البلدان الثلاثة وتتطلع إلى استئناف المفاوضات.
مشاركة :