ياسر رشاد - القاهرة - قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام للأمم المتحدة "قلق للغاية" بشأن القتال بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية الذي امتد إلى ولاية الجزيرة في السودان. وأضاف أن 250 ألف شخص فروا من الولاية الواقعة بوسط شرق السودان. وقال ستيفان دوجاريك: "إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوجود قتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في محيط ود مدني بولاية الجزيرة". ود مدني، التي تعد مركزا للمساعدات الإنسانية، كانت حتى أيام قليلة بمنأى عن الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرجل الثاني في قيادته، اللواء محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع. وبسبب هذا القتال الجديد، علقت الأمم المتحدة توزيع المواد الغذائية في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي، وإذا استمر "فإن توزيع المساعدات على مليوني شخص يمكن أن يتعرض للخطر، أي ثلث سكان الجزيرة". هذه الحالة"، قال ستيفان دوجاريك، داعياً الطرفين إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار. وأضاف أن "ما لا يقل عن ربع مليون شخص فروا من الولاية، بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة". وامتد القتال يوم الجمعة إلى منطقة ود مدني الواقعة على بعد 180 كيلومترا جنوب الخرطوم والتي أصبحت ملجأ لكثير من النازحين الفارين من القتال في العاصمة. ومع تقدم القتال، فر السكان من المنطقة. ومنذ أبريل/نيسان، أودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 12 ألف شخص وشردت أكثر من ستة ملايين شخص في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وفقا للأمم المتحدة.
مشاركة :