الخطيب ترأس لقاء تشاوريا حول التحديات التربوية: المصالح تبنى في ثقافتنا على أساس القيم الإنسانية والروحية

  • 12/20/2023
  • 21:09
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، اليوم، اللقاء التشاوري مع مدراء المدارس والثانويات الخاصة والرسمية في مقر المجلس، الذي نظمه "اللقاء التنسيقي لصون الاسرة والقيم"، لمناقشة التحديات التربوية والقيمية التي تواجه المجتمع والمؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية. والقى العلامة الخطيب كلمة استهلها بالإشارة الى "الظروف الأمنية والاقتصادية والعسكرية والسياسية والمالية التي يعيشها لبنان"، معتبراً ان "الحرب الثقافية التي تستهدف اجيالنا الناشئة هي الاشرس، وبعد ان عشنا تداعيات الحرب الفكرية التي كانت في الماضي مقتصرة على القادرين على المواجهة وخوض الحرب الفكرية المتكافئة، واداة الحرب اليوم تتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي التي تتدرج في اساليبها بالتركيز على تقبل هذه الأجيال لثقافة الشذوذ". ولفت الخطيب الى ان "الحرب الأساسية التي تخاض هي الحرب الإعلامية والثقافية التي تستهدف فيها الأخلاق والمجتمع والقيم والدين، في محاولة لتفكيك المجتمع وفك اللحمة الاسرية والعلاقات الاجتماعية بين الاباء والامهات والغاء ثقافة التنوع والتكامل بين المختلفين، حتى يسهل بالتالي السيطرة على هذه المجتمعات، فموضوع الترويج للشذوذ الجنسي بدأ ينتشر بالحديث عنه من خلال وسائل الاعلام وبعض الأعضاء في مجلس النواب في محاولة لتشريعه واعطائه الشرعية وفرضه كواقع قانوني على الانسانية والضغوط التي تمارسها القوى الغربية ، فهذا التدرج لابعادنا عن تاريخنا وثقافتنا وديننا حتى وصلنا الى هذا الواقع ، فعملنا على مواجهته من خلال انشاء اللقاء الوطني لصون الاسرة، وعُقد "المؤتمر الوطني لصون القيم والاسرة" بداية هذا العام في الاونيسكو ،بحضور ومشاركة نخب علمية وثقافية وتربوية واجتماعية، وانشأنا اللقاء التنسيقي المنبثق عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي تواصل مع كل الجهات المعنية الرسمية والأهلية، وعملنا على التعاون مع سائر المرجعيات الاخرى ليعمل كل فريق على بيئته في مواجهة الانحرافات، وهذا المشروع سيكتب له النجاح ان شاء الله بتضافر جهود الجميع". واضاف: "ان لقاءنا اليوم مع مدراء المدارس والثانويات يندرج في اطار التعاون المشترك والتشاور في السبل والاليات التي من شأنها مواجهة التحديات المحدقة بمجتمعنا، وخاصة على المستوى التربوي الذي نعتبره مهماً جداً، فكان من الضروري عقد هذا اللقاء لأهميته من ناحية التنشئة والتوجيه وبناء الأجيال التي تسهم في تحصين المجتمع، لذلك ندعو الى تفعيل التواصل بين المؤسسات التربوية ولجان الاهل، والمجلس الشيعي يعتبر ان أولى واجباته صيانة القيم الأساسية التي تحفظ المجتمع وتصون الاسرة، وبالتالي يجب ان ننتصر في هذه المعركة على هذه الأفكار الشاذة التي لا اصل لها ولا قيمة سوى نشر الفساد وتخريب بنيتنا الاجتماعية والثقافية والتي نحن فيها بصدد مواجهة الاستعمار الغربي، الذي يدعي الحفاظ على القيم والحرية التي تنتهك اليوم باسوأ صورة في فلسطين، ونسأل اين هم دعاة الحريات والقيم من سفك دماء الأبرياء وابادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع دول العالم". وختم الخطيب: "ان الغرب يبني قيمه وفق مصالحه وما يستدعي نفوذه وهيمنته وليس على أساس القيم الإنسانية والروحية، ونحن على عكس ذلك نعمل على بناء الانسان وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية وتفعيلها في سلوكه وافعاله، والمصالح تبنى في ثقافتنا على اساس القيم، ونحن مصممون على المثابرة وتضافر الجهود للتعاون بيننا وفي اطار اللقاء التنسيقي تحت مظلة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وفي الإطار العام من خلال "اللقاء الوطني لصون الأسرة" تحت مظلة القيادات الروحية كمرجعية له الذي يحتضن القضايا الإنسانية والمجتمعية للامة والوطن". ثم عرض الدكتور عباس كنعان دراسة حول "مشروع بعض الجمعيات تحت مسميات إنسانية واجتماعية للترويج للشذوذ في المؤسسات التربوية بطريقة غير مباشرة"، محذراً من "خطورة ما تتعرض له مؤسساتنا التربوية والتعليمية من مغبة هذا الامر". وفي ختام اللقاء التشاوري اصدر المجتمعون التوصيات التالية: - الالتفات إلى ضرورة الوعي من مخاطر هذه المشاريع والبرامج الملتبسة، وإعداد برامج توعوية إرشادية خاصة بذلك. - التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية والبلديات والمؤسسات العاملة ميدانيا لمواجهة ما يستهدف الأسرة على المستوى القيمي والأخلاقي. - توعية المؤسسات والإدارات المختلفة والجامعات ولجان الاهل والجمعيات الشبابية والكشفية والاجتماعية والتربوية، لا سيما المربين والكوادر التعليمية لمخاطر هذه المشاريع. والعمل على إعداد حلقات نقاش علمية وفكرية مغلقة لدراسة هذا الموضوع ، وتقديم اقتراحات عملية ذات الشأن. - الالتفات إلى المضامين المشبوهة التي تقدم على مستوى البرامج التربوية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها، والسعي لضبطها ما أمكن. - إعادة النظر بالعلاقة مع المنظمات والجمعيات التي تستهدف الأسرة بشكل صريح أو ضمني. - العمل والتنسيق مع الجهات الرسمية والقضائية والقانونية لمنع كل منظمة أو جمعية تستهدف الأسرة وأفرادها وقيمنا الإنسانية الأصيلة. - العمل على إعداد وثيقة أخلاقية مشتركة على المستوى الوطني لمكافحة هذه الهجمة التي تطال مجتمعنا على تنوعه وتعدده الديني والطائفي . - الالتفات إلى ما يمرر على مستوى الفعاليات والأنشطة التي تقام في الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي". كانت هذه تفاصيل خبر الخطيب ترأس لقاء تشاوريا حول التحديات التربوية: المصالح تبنى في ثقافتنا على أساس القيم الإنسانية والروحية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :