شهدت حديقة الحيوانات بالعين حتى نوفمبر الماضي، 575 مولوداً خلال العام الجاري تصدرتها ذات الحوافر، ضمن برامج الإكثار الطبيعية التي تنتهجها للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض ورعايتها بأفضل المعايير الصحية. وأكد محمد يوسف الفقير مدير قسم رعاية الحيوانات بالإنابة في حديقة الحيوانات بالعين، قائلاً: «إننا نحافظ على برامج الإكثار بما ينسجم مع المعايير العالمية ووفق أفضل الممارسات من ناحية تحديد الأولويات والمستهدفات واختيار الطرق والتقنيات المناسبة كالحالة الصحية والتنوع الجيني وقدرة الحيوانات على التكيف والتعايش مع الظروف الطبيعية في البرية، مراعين في ذلك درجة التهديد بالانقراض، حيث تشكل الحيوانات المهددة بالانقراض ما نسبته 30% من إجمالي الأنواع في الحديقة». ومن الناحية العملية، تقوم الحديقة بتطبيق الإجراءات والأساليب العلمية لتحسين جودة برامج الإكثار، فمثلاً يقوم فريق البيطرة بإجراء الفحوصات الدورية الشاملة لجميع الحيوانات في الحديقة من فحوصات الدم المختلفة، وفحص الأحياء المجهرية، والتشريح، والأحياء الجزيئية والجينات، وفحوص الأجسام المضادة، وغيرها من الفحوصات التي تساعد الأطباء البيطريين في وقاية الحيوان من الأمراض وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة له. وفي مجال الإكثار على وجه الخصوص تقوم الحديقة بإدخال دماء جديدة للأنواع بهدف زيادة الأصول الوراثية والتنوع الجيني، ما ينعكس إيجاباً على حالتها العامة وقدرتها على التعايش والتوالد. من جانب آخر، لا يدخر مربو الحيوانات جهداً في سبيل توفير الرعاية الكاملة للأنواع، بل يضمنون رفاهيتها وصحتها باختلاف أنواعها وطبيعة موائلها، فهُم مسؤولون عن المراقبة والاستجابة لاحتياجات الحيوانات المختلفة ودراسة سلوكها ومشاكلها الصحية وتأهيلها وتقديم التعزيز البيئي والغذائي لها والبحث الدائم عن وسائل تحسين جودة حياتها، كما يحرصون على توفير بيئة آمنة ومتنوعة تساعدها على التكاثر والنمو بشكل طبيعي.