ما هي أبعاد زيارة لافروف إلى تونس؟

  • 12/21/2023
  • 16:41
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وتهدف هذه الزيارة، بحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية التونسية إلى "تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتطوير نسق المبادلات التجارية البينية، واستكشاف إمكانات جديدة للشراكة المثمرة". ولن تكون هذه الزيارة بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية، حيث تشير الوزارة إلى أن المباحثات التي ستنعقد مع قيادة الخارجية الروسية ستتيح المجال "لتعميق التشاور في الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية والدعوة لتكثيف التحرك الدولي من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين". أمس, 10:18 GMT وأشار ونيس إلى وجود تقارب في مواقف تونس وروسيا اللتان تتفقان على ضرورة إحلال السلام ووقف إطلاق النار بشكل عاجل، حماية لحياة المدنيين. وتابع "لقد اجتمعت الدول العربية مرتين حول الأزمة في فلسطين ولم تتوصل إلى قرارات نافذة في الميدان، وروسيا تمتلك تصورات لمستقبل المشرق العربي ومستقبل فلسطين خاصة، وهي تسعى حاليا إلى عقد مشاورات مع تونس ومع دول عربية أخرى بهدف إحلال السلام". 29 يوليو, 08:11 GMT ولفت ونيس إلى أن زيارة لافروف إلى تونس ليست بمعزل عن الزيارات التي تؤديها القيادات الروسية إلى المنطقة في الفترة الأخيرة، على غرار المغرب ومصر والإمارات والسعودية، مضيفا "من بين هذه الدول من طبع مع إسرائيل، ومن تقبل قرارات القمة العربية والإسلامية، ومن تحفظ عليها بشدة، وفي اعتقادي أن روسيا تلح من خلال هذه الزيارات على أن يكون الصف العربي موحدا حتى يحظى بالتجاوب من الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية". وقال ونيس إن النظام العالمي الموروث والذي يقوم على أحادية القطب لم يعد صالحا وقرارات مجلس الأمن باتت منقوصة، وهو ما يستوجب البحث عن مسارات بديلة لتفادي منطق الهيمنة الذي يسعى الغرب أن يقهر به العديد من الدول العربية والمسلمة وروسيا نفسها. وأضاف "موسكو تعاني بدورها منذ سنتين من حرب مباشرة في الساحة الأوروبية، ومن عقوبات اقتصادية عرقلت أهم الصادرات الروسية في ثلاثة أرباع العالم. وتونس من الدول التي قررت تجاوز هذه العقوبات بديل الزيارة التي قام بها وزير الخارجية نبيل عمار إلى موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي والتي قدم خلالها طلبات لاستيراد القمح وبضائع حيوية أخرى من روسيا". وفي تصريح لـ "الخليج 365"، قال ممثل غرفة الصداقة التونسية الروسية فتحي عشوش، إن هذه الزيارة "بالغة الأهمية"، خاصة وأن من يقودها هو وزير خارجية روسيا الفدرالية سيرغي لافروف. 12 فبراير, 09:24 GMT واعتبر عشوش أن زيارة لافروف من الزيارات النادرة وهي مكسب لتونس يتوجب عليها استثماره، مضيفا "لا يخفى على أحد أن المبادلات التجارية لتونس تتم مع الاتحاد الأوروبي بنسبة تتجاوز 70 بالمائة، وطموح تونس المستقبلي هو تنويع علاقاتها التجارية والاقتصادية حتى تتمكن من التعامل بندية مع الجميع ودون إملاءات". وقال عشوش إن بلاده تسعى منذ مدة إلى توسيع قاعدة علاقاتها مع الشرق لخلق نوع من التوازن، مشيرا إلى أن تونس قادرة على فتح مسارات تعاون جديدة مع روسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية. وتابع "عدد الطلبة التونسيين الذين يزاولون تعليمهم الجامعي في روسيا يزداد من سنة إلى أخرى وهو مكسب لتونس خاصة بالنظر إلى المستوى العالي لتكوين الإطارات في روسيا، بالإضافة إلى تكثف المشاركات الروسية في الأنشطة الثقافية في تونس". 26 سبتمبر, 14:49 GMT وقال عشوش إن من بين أبرز مجالات التعاون التي تسعى تونس إلى تعميقها مع موسكو هو التعاون السياحي، خاصة وأن السياح الروس يشكلون نسبة هامة من مجموع الوافدين على البلاد التونسية، حيث تجاوز عددهم 600 ألف سائح سنويا قبل أزمة كورونا. ولفت عشوش إلى أن تونس تعمل حاليا إلى إعادة تنشيط السياحة الروسية التي تأثرت بالعقوبات التي طالت مجال الطيران. ويلاحظ الخبير الاقتصادي بسام النيفر، في حديث لـ "الخليج 365"، أن العلاقات التونسية الروسية شهدت تطورا ملحوظا في السنة الأخيرة، وهي تتزامن مع نوع من النفور على مستوى العلاقات التونسية الأوروبية. وأضاف "المساعدات الأوروبية عادة ما ترافقها ضغوطات سياسية على عكس الجانب الروسي الذي لا يبدي تدخلا في السياسات الداخلية ويركز على علاقات التعاون الخارجية، وهو بالضبط ما تبحث عنه تونس التي ترفض قيادتها السياسية التدخل في شؤونها الداخلية". 6 أبريل 2021, 17:22 GMT وقال النيفر: إن "تونس تبحث من خلال زيارة لافروف التي كانت بدعوة من وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، عن آفاق تعاون جديدة مع روسيا والتخلص من الهيمنة التجارية الأوروبية". وتابع: "لقد تكثف التعاون التونسي مع روسيا مؤخرا، وهو نتاج للحركية الدبلوماسية التي تقودها الخارجية التونسية مؤخرا من خلال الزيارات إلى موسكو التي تهدف إلى تحسين تدفق السلع الروسية إلى تونس، والعكس بالعكس". وأوضح "روسيا التي تواجه عقوبات اقتصادية بإمكانها أن تجد مسارا جديدا لمبادلاتها، وتونس بدورها يمكنها أن تستفيد من أسعار تفاضلية من الجانب الروسي".

مشاركة :