يتوقع أن يطرح في الأسواق قريباً عقار جديد، يقول مطوروه من الباحثين البريطانيين إنه سيكون علاجاً ثورياً لأخطر أنواع سرطان الجلد، ليكون أول عقار يقدم علاجاً لنوع من الأورام الخبيثة الشائعة، التي لطالما فشلت أمامه كل محاولات الأطباء الدوائية والجراحية السابقة. وانتشر سرطان الجلد القاتل (الميلانوما) بين الناس بشكل غير مسبوق خلال الأعوام الأخيرة، خصوصاً بعد شيوع البرونزاج الصناعي في صالونات التجميل، التي تزيد من خطر إصابة الشباب والمراهقين بالورم الخبيث بنسبة 75%، كما يزداد خطر الإصابة به 5 أضعاف عند الأشخاص الذين تعرضوا لحروق بسبب الشمس. وتكمن المشكلة الكبرى أن سرطان الجلد يظهر دوماً على شكل بقعة سوداء صغيرة لا تثير الشكوك، لكنها تكون ذا حواف متعرجة وألوان متدرجة في السواد، تتموضع غالباً في الأرجل عند النساء، والظهر عند الرجال، بحيث يتم إهمالها أو عدم ملاحظتها غالباً حتى يتفشى المرض في الجسد ويتعذر علاجه. فعالية ويمكن للعمليات الجراحية أن تعالج الميلانوما في الحالات التي يتم فيها اكتشاف الورم في بدايته، إلا أنها تعجز في إبعاد شبح الموت عن الأشخاص الذين يتطور عندهم المرض، كما تفشل غالباً العلاجات الدوائية المتوفرة، إلا أن العقار الجديد يمكن أن يقلب المعادلة. وأظهرت النتائج المخبرية فعالية كبيرة للعقار في علاج الفئران الذين تمت إصابتهم بالمرض، دون أعراض جانبية ملحوظة، ويمكن للعقار الجديد أن يكون علاجاً ناجعاً للمصابين بالمرض القاتل.
مشاركة :