كشف مختصون لـ "اليوم" عن طبيعة متحور كورونا الجديد «JN.1»، مشيرين إلى أنه لا يشكل خطورة تستدعي القلق. وذكروا أن انتشار المتحور الجديد لم يصاحبه زيادة في تنويم العنايات المركزة، منوهين بتطبيق الاشتراطات المعتادة للوقاية من كافة الفيروسات. متحور كورونا الجديد «JN.1» وقالت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات، إن فيروس الكوفيد من الفيروسات التنفسية كغيره من الفيروسات مثل الأنفلونزا ونحن في مرحلة تعايش مع الفيروس ولا يوجد ما يدعو للذعر. أضافت أن المتحورات أمر متوقع في عالم الفيروسات، وهناك العديد من الطفرات التي تؤثر على الفيروس من ناحية ظهور الأعراض، فكل فترة تظهر متحورات، وبعض الطفرات لا يكون لها أي تاثير، فقط تظهر عند فحص التسلسل الجيني وبعض الطفرات تتسم بسرعة انتشار. وذكرت أن بعض الطفرات تؤدي إلى شدة أعراض، وهذا المتحور الأخير يتسم بسرعة الانتشار، وهذا ليس بأمر مستغرب ففي فصل الشتاء تنشط الفيروسات التنفسية، وتزداد انتشار لعدة أسباب، من ضمنها تفضيل التواجد في الأماكن المغلقة تجنبا للبرودة. وأكدت على أهمية الوقاية وتقليل فرص الانتشار، وأخذ الاحتياطات اللازمة، بعدم مخالطة الأخرين خصوصا ذو المناعة المنخفضة وكبار السن والحوامل، ولبس الكمام للمصاب لتقليل نشر الفيروس، وتعقيم اليدين باستمرار. د حوراء البيات - اليومد حوراء البيات - اليوم التعامل مع متحورات كورونا وقال استشاري الباطنة والأمراض المعدية، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، د. علي الشهري: "ما يظهر من متحورات لكورونا ليست هي الوحيدة بل يسبقها ويتبعها عدة متحورات ولكن بعضها لا يكشف أو لا يشكل أهمية للباحثين والمتخصصين. أضاف: فالفيروس دائم التحور وبين حين وآخر يظهر متحور جديد يثير اهتمام المنظمات الصحية بسبب طبيعته وكمية الطفرات فيه مما يستدعي مراقبته عن كثب حتى يتأكد المختصون أنه لا يشكل خطراً على الصحة العامة، والملاحظ في التحورات التي بعد أوميكرون أنها تحورات تسير باتجاه إضعاف الفيروس في شدة الإمراض، ولكن تزيد من سرعة انتشاره، لكن هل يحصل العكس ربما يحصل وإن كانت الاحتمالات ضعيفة ولكن غير معدومة. د علي الشهري - اليومد علي الشهري - اليوم متحورات كورونا وقال الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد بن عبدالرحمن حلواني، أن المتحور الجديد لكورونا «JN.1» لا يدعو للقلق طالما الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل جميع وزارت الصحة في دول العالم كفيلة بعدم توسع دائرة انتشاره، ولكن يظل دور أفراد المجتمعات مهماً وضرورياً في إتخاذ السبل الوقائية التي تتمثل في التطعيمات وارتداء الكمامة في أماكن التجمعات والحرص على غسل وتطهير اليدين بشكل دائم والحد من ملامسة الأسطح الخارجية في الأماكن العامة قدر المستطاع . ولفت حلواني إلى أهم التوصيات التي وجهت بها منظمة الصحة العالمية بشأن المتحور الجديد هي: ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، والمحافظة على مسافة آمنة عن الآخرين قدر الإمكان، الحرص على تحسين التهوية، الحرص على الآداب التنفسية، أي تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، المواظبة على تنظيف اليدين، والحرص على متابعة التطعيمات ضد كوفيد-19 والإنفلونزا، لا سيّما إذا كان الفرد معرضًا بشدة لخطر الإصابة بالاعتلال الشديد، مراعاة البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض، الحرص على الخضوع للفحص إذا ظهرت على الفرد أي أعراض، أو إذا كان قد خالط شخصًا مصابًا بكوفيد-19 أو بالإنفلونزا. سرعة انتشار المتحور JN.1 ووجهت منظمة الصحة العالمية العاملين الصحيين والمرافق الصحية ببعض النصائح وهي: تعميم ارتداء الكمامات في المرافق الصحية، وكذلك ارتداء الكمامات المناسبة وأقنعة التنفس وغيرها من معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين الذين يقدمون الرعاية للمرضى المصابين بعدوى كوفيد-19 المشتبه فيها والمؤكدة، وتحسين التهوية في المرافق الصحية. وكانت هيئة الصحة العامة (وقاية) رصدت سرعة انتشار المتحور JN.1 محلياً، وبلغت نسبته ٣٦٪ ولم يصاحب ذلك أي زيادة في تنويم العنايات المركزة. وتؤكد "وقاية" بأنه لا يوجد ما يثير القلق. وأكدت بأنه لا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، فمتحور JN.1 يعتبر من المتحورات المتفرعة لـ كوفيد19، كما أن فاعلية التحصين بلقاح كوفيد19 المطور قائمة ولا يوجد ما يستدعي القلق ولا يوجد حاجة لتطبيق إجراءات مشددة، كما نوصي الجميع بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة.
مشاركة :