أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 9 مرافق صحية فقط تعمل بشكل جزئي في جنوب قطاع غزة من بينها ثلاثة مستشفيات فقط قادرة على القيام بعمليات جراحية، وذلك من أصل 36 في كامل القطاع، ولم تعد هناك أي مستشفيات تعمل في الشمال أو تستقبل مرضى جدد، وأن المستشفيين الرئيسيين في جنوب غزة يعملان بثلاثة أضعاف طاقتهما الاستيعابية، حيث تصل معدلات الإشغال إلى 206% في أقسام المرضى الداخليين، و250% في وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى توفير المأوى لآلاف النازحين. وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريتشارد بيبركورن أن هناك مستشفيين يعملان بكامل طاقتهما في الجنوب، بسعة 200 سرير، وأن الطواقم الصحية التي ما زالت تعمل حتى الآن تمثل 30% فقط من العاملين الصحيين قبل اندلاع الصراع. وسجلت المنظمة 483 هجمة على المرافق الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينها 246 في غزة أسفرت عن مقتل 582 شخصا وإصابة 748 آخرين، وتضرر من الهجمات 61 مرفقا صحيا، بما في ذلك 26 مستشفى من أصل 36، و 76 سيارة إسعاف. وفي الضفة الغربية المحتلة أدت 251 هجمة على المرافق الصحية إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 45 آخرين، وتضررت من الهجمات 20 منشأة صحية و 193 سيارة إسعاف، وكان من بين هذه الهجمات 157 حادثًا يتعلق بعرقلة تقديم الرعاية الطبية، و133 حادثًا يتعلق باستخدام العنف، و 36 يتعلق بالاحتجاز، و 32 يتعلق بتفتيش سيارات الإسعاف. ودعت المنظمة إلى وقف إنساني لإطلاق النار، لإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية بالإمدادات لتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها آلاف الجرحى ومرضى الأمراض المزمنة ووقف إراقة الدماء وإزهاق الأرواح، وقد بلغ عدد الوفيات في غزة 20 ألف شخص، 79% منهم من الأطفال والنساء، ومقتل 8 آلاف طفل وإصابة 52,500 آخر، ومقتل 136 موظفًا في الأونروا و198 مسعفًا فلسطينيًا، وفي الضفة الغربية المحتلة 291 وفاة 30% منهم من الأطفال. ونزوح 1,8 مليون شخص أي 85% من السكان نصفهم من الأطفال، بما في ذلك 1,4 مليونًا لجأوا إلى مرافق الأونروا والأماكن العامة مثل المستشفيات. وناشدت المنظمة لحماية المجال الإنساني والصحي في غزة بعد وقوع حوادث شديدة الخطورة خلال قيام فرقها بنقل المرضى والإمدادات الطبية.
مشاركة :