تجمع المئات من الصينيين والأمريكيين في جنوب كاليفورنيا مساء الأربعاء لإحياء الذكرى الـ52 لـ"دبلوماسية البينغ بونغ" الصينية-الأمريكية. وقال القنصل العام الصيني في لوس أنجليس قوه شاو تشون خلال حفل استقبال أقيم في منتجع باسيفيك بالمز في مقاطعة لوس أنجليس "إذا نظرنا إلى نصف القرن الماضي، سنشعر بعمق بالرحلة التاريخية من صداقة البينغ بونغ إلى التطبيع الدبلوماسي. هذه الرحلة ليست رائعة فحسب، بل أرست أيضا أساسا متينا للاتصالات والتبادلات بين شعبي الصين والولايات المتحدة". وفي أبريل 1971، قام 9 لاعبين من فريق تنس الطاولة الأمريكي برحلة تاريخية إلى الصين، ليصبحوا أول وفد أمريكي يزور الصين منذ عقود. وكانت رحلتهم بداية لما أصبح يعرف باسم "دبلوماسية البينغ بونغ". وساعدت تلك الرحلة في إرساء الأساس لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين الصين والولايات المتحدة. كما أدت "دبلوماسية البينغ بونغ" إلى تحسين التفاهم بين الشعبين والتبادلات الثقافية بين البلدين. وقال قوه "لم تساعد "دبلوماسية البينغ بونغ" في تحويل العلاقة بين البلدين فحسب، بل كانت لها أيضا أهمية بعيدة المدى على المستوى العالمي. واليوم، بينما نتأمل في هذا التاريخ، يجب علينا أن نفهم بعمق قوة الصداقة والتفاهم والتعاون التي تنقلها تلك الدبلوماسية". وأضاف قوه "بعد 52 عاما، أصبحت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة عاملا أساسيا للاستقرار والرخاء العالميين. وفي هذه اللحظة، يجب علينا أن نعتز بالعلاقة التي تم تحقيقها بشق الأنفس بين البلدين، ونعمل معا لتعزيز علاقاتنا على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين". ووصفت عضوة الكونغرس الأمريكي جودي تشو العلاقات الأمريكية-الصينية بأنها واحدة من أهم العلاقات في العالم، وقالت إنها لا تؤثر على الاقتصادات فحسب، بل تؤثر أيضا على السلام العالمي. "ولهذا السبب يتعين علينا مواصلة البناء على هذه العلاقة". وقالت تشو "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين، أصبحت الصين واحدة من أقوى الاقتصادات في التاريخ، وهنا في الولايات المتحدة، أدت الاستثمارات الصينية إلى توفير آلاف الوظائف الأمريكية والنمو الاقتصادي". وأعربت عن تقديرها لجهود جمعية "عموم الأمريكيين الصينيين" التي لعبت دورا محوريا في استضافة الاحتفالات بـ "دبلوماسية البينغ بونغ" وبطولة الصداقة الصينية-الأمريكية لتنس الطاولة في وقت سابق من هذا الشهر. وقد أتاحت البطولة فرصة رائعة لأكثر من 200 من محبي كرة الطاولة للتنافس والتعلم وبناء صداقات جديدة. وأعرب رئيس الجمعية إدوارد تساي عن أمله في أن تظل رياضة تنس الطاولة رمزا للتعاون والاحترام المتبادل والوحدة وتعزيز الصداقات الدائمة، وأن تستمر روح "دبلوماسية البينغ بونغ" في الازدهار. وكان تجمع يوم الأربعاء أحد أبرز الأحداث في سلسلة الاحتفالات بالذكرى الـ52 لـ "دبلوماسية البينغ بونغ" والتي أقيمت في واشنطن العاصمة وسان فرانسيسكو ولوس أنجليس. وفي جزء من الاحتفالات، قام فريق تنس طاولة من جامعة بكين بقيادة ليو وي، بطلة العالم السابقة في تنس الطاولة وهي الآن أستاذة في الجامعة، بزيارة الولايات المتحدة وحضرت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لتنس الطاولة للعام 2023. وقالت ليو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مدربها السابق في المنتخب الوطني الصيني لتنس الطاولة كان شاهدا على "دبلوماسية البينغ بونغ". والآن تولت قيادة العصا وتمرير تراث "دبلوماسية البينغ بونغ". وأضافت ليو، وهي المدير الفني لفريق تنس الطاولة "من خلال إحضار فريق تنس الطاولة بجامعة بكين إلى الولايات المتحدة، آمل أن أساعد على جعلهم يفهمون بشكل أفضل تاريخ "دبلوماسية البينغ بونغ" ومساهمتها المهمة في تعزيز الصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي والسلام العالمي". وأعربت ليو عن أملها في أن ترث الأجيال الشابة في البلدين روح "دبلوماسية البينغ بونغ"، وتعزز الاتصالات والتبادلات، وتواصل تعزيز الصداقة بين الصين والولايات المتحدة.