"مصنوعة من اللؤلؤ والأصداف".. اكتشاف فسيفساء عملاقة أسفل روما عمرها 2300 عام

  • 12/22/2023
  • 09:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

  اكتشف علماء الآثار كنزًا ثمينًا في جانب هضبة "بالاتين" بروما، بعد عملية تنقيب استمرت لمدة خمس سنوات؛ إذ عثروا على غرفة احتفالات فاخرة، يعود تاريخها إلى القرن الأول أو الثاني قبل الميلاد. وتتميز الغرفة الفاخرة بجدار فسيفسائي كبير، وسليم بألوان زاهية، ويقدر العلماء أن يعود هذا العمل الفني إلى حوالي 2300 عام. وتشكل الغرفة التي عُثر عليها، جزءًا من قصر أرستقراطي أكبر، يقع بالقرب من المنتدى الروماني في إيطاليا، ويبلغ طول الفسيفساء الموجودة بالغرفة حوالي 5 أمتار، وتحتوي على صور لكروم العنب، وأوراق اللوتس، والرماح، والأبواق، والمخلوقات البحرية الأسطورية.   A post shared by Ministero della Cultura (@mic_italia)   المثير أن الجدارية العملاقة جرى إنشاؤها باستخدام عرق اللؤلؤ، والأصداف، والمرجان، وشظايا من الزجاج الثمين، وقطع الرخام؛ وتحيط بها إطارات مكونة من بلورات متعددة الألوان وحجر جيري إسفنجي، وبلاط أزرق مصري قديم. ووفقًا للمسؤولين عن الموقع، الذين بدأوا التنقيب فيه منذ عام 2018؛ فالاكتشاف يعد فريدًا لاحتفاظه بحالة جيدة. وتصف الزخارف المميزة مشاهدًا احتفالية بنصر تحقق في المعارك البحرية والبرية؛ ومزينة بالسفن الشراعية، ومشاهد وحوش البحر الأسطورية وهي تبتلع أساطيل العدو؛ ويُعتقد أن الفسيفساء مولها أرستقراطي ثري كان يسعى للاحتفال بانتصاراته على جدران القصر. اقرأ أيضا: علماء يعثرون في "أتاكاما" على اكتشاف يفسر نشأة الحياة على الأرض والمريخ (فيديو) وقالت عالمة الآثار ألفونسينا روسو، في مقابلة مع "CNN"، إن الفسيفساء تُظهر مدينة ساحلية مسوّرة بها أبراج مراقبة وممرّات، ويُعتقد أنها قد تكون موقعًا حقيقيًا على قمة منحدر؛ مشيرة إلى أن "الغرفة الجوهرة"، عبارة عن قاعة حفلات خارجية مطلة على حديقة، يُحتمل أنّها استُخدِمت صيفًا لترفيه الضيوف. وأضافت "روسو": "قاعة الولائم هذه التي تبلغ مساحتها 25 مترًا مربعًا، هي مجرد مساحة واحدة داخل منزل موزّع على طبقات عدة؛ نظرًا لأنه في العصور القديمة، عندما سكنت عائلات نبيلة وذات نفوذ هضبة بالاتين، كان من المعتاد استخدام العناصر الزخرفية الثمينة كرمزٍ لإظهار البذخ، والمكانة الاجتماعية العالية". وأشار أستاذ الآثار الرومانية، ورئيس مختبر الفسيفساء في جامعة "روما تري"، ماركو روسي، إلى أنّ قاعات الولائم الصيفية هذه لم تكن مكانًا يزوره الأشخاص للاسترخاء فحسب، بل استخدمها أصحاب القصر أيضًا كعلامة للثراء والمكانة العالية. وأكدت "روسو" أنّ اللغز الوحيد الذي قد يصعب حله على علماء الآثار، هو هوية صاحب القصر، لكن يُحتمل أنّه كان أحد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني. وتطمح "روسو" وفريقها، إلى افتتاح المكان أمام الجمهور في مطلع يناير.

مشاركة :