دبي - محمود عبدالرازق - وفي تصريحات لوكالة "الخليج 365"، تمنى البزري ألا يتحول هذا التصعيد إلى حرب حقيقية كما شهدناها في السابق لعدة أسباب. وأوضح أن "الملاءة اللبنانية ضعيفة نتيجة الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان بسبب الهدر والفساد الذي أصاب البلاد على مدى عقود من الزمن، والنقطة الثانية الرئيسية هي أن القطاع الصحي لم يتعاف تمامًا لا من الأزمة الاقتصادية المالية ولا من أزمة الكورونا". ولفت البزري إلى أن "الدولة وضعت خطة على الصعيد الصحي ولديها خرائط، ولكن التجربة لدينا دائمًا تظهر أنه ليس كل ما يخطط له يطبق، لذلك لا شك أننا نعتمد على كفاءة القطاع الصحي اللبناني على الصعيد الشخصي وعلى استعداده للدفاع عن بلده صحيًا مثلما يدافع عن بلده عسكريًا". ورأى النائب اللبناني أن "لبنان والمقاومة ليس لديهم استعداد لتوسيع الحرب، الخشية الأساسية من الكيان الصهيوني، لأن العدو الإسرائيلي عودنا دائمًا على الغدر، وعودنا أنه كلما يكون مأزوم سياسيًا يحاول أن يعوض أزمته السياسية والعسكرية ربما في أماكن أخرى والآن مأزوم عسكريًا في غزة، ولكن لدينا القدرة اللبنانية الرادعة إضافة إلى الاتصالات الموجودة سياسيًا من أصدقاء لبنان، تجنب لبنان من تطوير الوضع إلى ما يسمى حرب كبيرة أو عملية عسكرية كبيرة"، على حد تعبيره. وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال البزري:"للأسف الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة وتداعياتها على كل المنطقة إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على لبنان كانت من المفروض أن تدفع بالسياسيين اللبنانيين إلى إيجاد الأرضية المشتركة للإتفاق، لكن للأسف لم يوجد أحد الأرضية المشتركة وبقي الكل متمترس خلف أفكاره وطروحاته". كما ذكر أن "الملف الرئاسي في البراد رغم بعض التسريبات الإعلامية التي تقول إنه من الممكن أن يتحرك الملف في الثلث الأول من السنة القادمة". ولفت البزري إلى أن "انهيار المؤسسات كاد أن يصل إلى المؤسسة العسكرية لو لم يتم تداركه لذلك نقول أن البداية تكمن بانتخاب رئيس وانتظام دستوري حقيقي"، على حد قوله.
مشاركة :