صرحت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي، بأن التحقيق الجوي في حادثة تحطم طائرة فلاي دبي لا يزال في مرحلة دراسة البيانات التي تم جمعها حول الطاقم وسجل الطائرة والصيانة والمراقبة الجوية والطقس، فضلاً عن معاينة حطام الطائرة والتي كانت من نوع بوينغ 737-800. وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي إنه "من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث قبل استكمال معاينة البيانات بشكل شامل". وأضاف السويدي أن "وسائل الإعلام تناقلت عدداً من الفرضيات والتكهنات حول سبب وقوع الحادث، وزعمت أنها مبنية على تفاصيل واردة في التسجيل الصوتي لقمرة القيادة وعوضاً عن كون هذه الأخبار غير دقيقة فهي كذلك لا تراعي احترام مشاعر أقارب الضحايا ونزاهة عملية التحقيق". ويتم في الوقت الراهن مراجعة التسجيل الصوتي لقمرة القيادة والذي يغطي الساعتين الأخيرتين من الرحلة قبل وقوع الحادث وقد تم كتابة نص التسجيل الصوتي وترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والروسية وأشار فريق التحقيق إلى أن جودة الصوت جيدة وواضحة بما فيه الكفاية وقد تم فحص البيانات الصوتية من قبل خبراء لجنة التحقيق المستمر منذ 5 أيام وتطلب تحليل البيانات استخدام برامج وتقنيات متقدمة. ومن جانبه صرح المدير العام المساعد لقطاع التحقيق في الحوادث الجوية إسماعيل الحوسني أن "عملية معاينة التسجيل الصوتي لقمرة القيادة عملية مفصلة ودقيقة ويتم تنفيذها بعناية فائقة لتحليل التسجيل كلمة بكلمة، ويتضمن اأيضاً تحليل الأصوات المسموعة في قمرة القيادة وسيتم فحص محتويات مسجل بيانات الرحلة في وقت لاحق لتشكيل نظرة شاملة للأسباب المؤدية إلى وقوع الحادث". يذكر أنه قد تم تحميل محتويات مسجل بيانات الرحلة بنجاح الأسبوع الماضي وسوف تستمر الهيئة العامة للطيران المدني بنشر التحديثات عن التقدم المحرز في التحقيق.
مشاركة :