ياسر رشاد - القاهرة - من المتوقع صدور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد انتخابات مخزية امتدت على مدى عدة أيام واعتبرتها السلطات ناجحة. غير أن هذا التقييم قد يعترض عليه الكثيرون في البلد ويسلط الضوء الآن على تقييمات بعثات المراقبين. ووصفت كاثرين سامبا-بانزا رئيسة البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات، في مركز كارتر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عمليات التصويت بأنها سارت بشكل جيد نسبيا.   قال سامبا بانزا، في تصريحات صحفية، إن 20 و 21 ديسمبر 2023 ، قام مراقبو مركز كارتر المنتشرون في 11 مقاطعة وفي كينشاسا بتقييم أن عمليات التصويت سارت بشكل جيد نسبيا في 88 من أصل 109 مراكز اقتراع تمت زيارتها ، على الرغم من أن بعض مراكز الاقتراع هذه فتحت بعد عدة ساعات من وقت الافتتاح المحدد". وأجرت الدولة الغنية بالمعادن، في وسط أفريقيا أربعة اقتراعات متزامنة يوم الأربعاء لانتخاب الرئيس والمشرعين في المجالس الوطنية والإقليمية وكذلك أعضاء المجالس المحلية. ويخوض الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الانتخابات لولاية ثانية ضد 18 مرشحا للمعارضة، انتقد كثير منهم الظروف الفوضوية في يوم الاقتراع. وشابت التأخيرات الهائلة والفوضى البيروقراطية التصويت ولم تتمكن بعض مراكز الاقتراع من فتح أبوابها على الإطلاق، وقال مركز كارتر إنه لاحظ بعض هذه الأمور في رصده.  أضافت سامبا بانزا في ملاحظاتها، «بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم عملية التصويت بشكل سلبي في 21 مركز اقتراع، مع ملاحظة مخالفات خطيرة في العديد منها»، ومع ذلك ، فقد خلص إلى أنه قدم صورة محدودة للانتخابات، هذه البيانات تمثل صورة محدودة لإجراءات يوم الانتخابات ولا ينبغي بالضرورة أن تؤخذ على أنها تمثل البلد ككل. ومددت لجنة الانتخابات في جمهورية الكونجو الديمقراطية التصويت في بعض المناطق حتى يوم الخميس. وقال ديدي مانارا المسؤول البارز في سيني يوم الخميس "اليوم الأخير هو اليوم" مضيفا أن التصويت سيستمر "حتى نهاية الطوابير". وقالت مفوضية الانتخابات في بيان أيضا إنه "لن يسمح بفتح أي مركز اقتراع أو فرز" يوم الجمعة. ومع ذلك، استمر التصويت في بعض الأماكن يوم الجمعة، وفقا للمسؤولين، خاصة في المناطق النائية من الدولة الشاسعة بحجم أوروبا الغربية. وكان الناس يدلون بأصواتهم في كيليمبوي، في إقليم فيزي بإقليم كيفو الجنوبية، في الشرق، على سبيل المثال، بعد أن وصلت مواد التصويت في وقت متأخر من يوم الخميس. «يجب الانتهاء من كل شيء بحلول (بعد الظهر) على أبعد تقدير»، قال مدير الإقليم سامي كالونجي لوكالة فرانس برس. وقال ديدي مانارا، من سيني، إن "97 بالمائة على الأقل" من حوالي 75,000 مركز اقتراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية تمكنوا من فتح أبوابها. وقال إنه بالنظر إلى حجم البلاد، فإن هذا يمثل "معجزة". جمهورية الكونغو الديمقراطية هي تقريبا حجم أوروبا الغربية القارية. وفي بيان أولي يوم الجمعة قال مركز كارتر الذي راقب الانتخابات إن هناك "مخالفات خطيرة" في 21 من أصل 109 مراكز اقتراع زارها. وقد سارت عملية الاقتراع "بشكل جيد نسبيا" في ال 88 الأخرى. وأضافت المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أنه في 24 مركز اقتراع، حدد مراقبوها مشاكل فنية في أجهزة التصويت الإلكترونية. وتم تسجيل نحو 44 مليون كونغولي في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة للتصويت، وكان أكثر من 100 ألف مرشح يتنافسون على مناصب مختلفة. ويعتبر تشيسيكيدي (60 عاما) المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التي تحظى بأكبر عدد من الأصوات، خاصة أنه يواجه معارضة منقسمة. مرشحو المعارضة الرئيسيون هم طبيب أمراض النساء دينيس موكويجي ، 68 عاما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2018. قطب الأعمال البالغ من العمر 58 عاما والحاكم الإقليمي السابق مويس كاتومبي ؛ والمدير التنفيذي السابق لشركة النفط مارتن فايولو البالغ من العمر 67 عاما. وقد انتقدوا جميعا فوضى الانتخابات، وحذروا من احتمال حدوث تزوير انتخابي.