رغم إلغاء المسيرة ضد الخوف التي کانت مقررة هذا الأحد في العاصمة البلجيكية بروكسل، خرج حوالي 500 شخص من مثير الشغب الهوليغنز وعناصر من حزب اليمين المتطرف في مظاهرة في ساحة البورصة وسط العاصمة احتجاجا على الهجرة والمهاجرين. يأتي هذا على الرغم من طلب السلطات البلجيكية يوم السبت لدواع أمنية إرجاء هذه التظاهرة لبضعة أسابيع تحسبا من وقوع هجمات إرهابة جديدة. وبعد أكثر من ساعة من الاحتجاج نجحت السلطات الأمنية البلجيكية من تفريق المحتجين باستعمال خراطيم المياه وابعادهم عن ساحة البورصة وسط عاصمة الاتحاد الأوروبي، تحسبا من وقوع اشتباكات بين المحتجين المتطرفين وبين عائلات وأصدقاء ضحايا العمليات الإرهابية التي هزت مطار ومترو بروكسل. كما قامت السلطات الأمنية بإغلاق ساحة البورصة ومحطة المترو القريبة منها لمنع تدفق المزيد من المحتجين. وكانت أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا قد صعدت مؤخرا من حملتها ليس فقط ضد المسلمين ولكن ضد كل المهاجرين والأجانب الموجودين في أوروبا وطالبت بطردهم. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه النيابة الفيدرالية البلجيكية توقيف أربعة أشخاص في عدة مدن هذا الأحد إثر 13 مداهمة إضافية عقب خمسة أيام على الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت بروكسل.
مشاركة :