بناء الإنسان والقيم المجتمعية الصحيحة

  • 12/23/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الوعي هو نقيض للوجود يدرك نفسه بالتناقض مع كل شيء آخر عداه، ويكون حرا بقدر ما يقف بمعزل عن كل شيء آخر كل شيء على الإطلاق. ولكي توجد الحرية، يجب أن يكون الوعي شيئا قائما بذاته، في استقلال عن كل شيء، بما في ذلك المعرفة والأفكار. والوعي الإنساني يتجلى في أشكال فريدة ومتنوعة وداخل كل مجتمع توجد ثقافة محددة، ومن هذه الثقافة نبني هويتنا بشكل عكس الآخرين. الوعي بالإنسان ليس ترفا فلسفيا بعيدا عن الواقع، وإنما الواقع بالذات هو الذي يملي ضرورة وأهمية هذا الموضوع . البعض يرى الوعي يظهر بعد عدة أشهر من الولادة، وليس قبل وقت طويل من عيد ميلاده الأول، أما البعض الآخر رأى أن الوعي لدى الإنسان يتشكل بعد الولادة مباشرة. يجب أن نعيش في إطار من القيم والمعايير السلوكية التي توجه سلوكنا مع تطور القواعد والمعايير والأعراف الاجتماعية . ويتطلب الوعي الاجتماعي من خلال الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم سواء المعلنة او غير معلنة وتطوير علاقات أقوى وأفضل مع الأشخاص المنتمين إلى المجتمع؛ وتزداد مشاعر التعاطف والاحترام والإيجابية وتجعل الحياة أكثر سعادة وأفضل . ونتعلم احترام المجتمع الذي ننتمي إليه ونحاول تحسين سلوكنا تجاه الآخرين؛ وأنفسنا من خلال تنمية روح الولاء والانتماء لدى الطلاب. من خلال بناء الإنسان المتوازن الذي يتمتع بالوعي المجتمعي، وقيم المواطنة ليسهم في بناء وطنه وتنمية مجتمعه. وتلبية متطلبات التنمية المستدامة، والتي تتطلب مواطنين مدركين لمسئولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم. وتفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب في ضوء التحول الرقمي. وإكساب المشاركين المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لتفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي، وقيم المواطنة لدى الطلاب في ضوء التحول الرقمي وممارسة الحقوق والمواطنة، ومواجهة التحديات التي يفرضها التحول الرقمي، والتي تتطلب إعداد جيل قادر على استخدام التكنولوجيا بمسؤولية ووعي. وتنمية وعيهم وإدراكهم بالمشروعات القومية من خلال عقد ندوات ورحلات، وكتابة موضوعات التعبير لتوعيتهم بإسهامات الدولة. وتحقيق الوعي المطلوب لدى الطلاب بقضايا مجتمعهم وغرس حب الوطن، وترسيخ القيم المجتمعية الصحيحة من خلال منحهم المعلومات الصحيحة والموثقة. أهمية الوعي الاجتماعي مع تقدمنا في النمو، تساعدنا مهارات الوعي الاجتماعي والوعي المجتمعي؛ على فهم كيف يتناسب المرء مع المجتمع والعالم ويساهم فيه. يعد الوعي الاجتماعي جزءا أساسيا من تكوين الصداقات والعلاقات ، مما يساعدنا على عيش حياة سعيدة ومرضية؛ على الرغم من أن الوعي الاجتماعي لا يزال يتطور خلال سنوات الدراسة للطفل. ورفع الوعي أمر قوي للغاية، لأنه يثقف الناس حول مواضيع جديدة عليهم ؛ويمكن نشر الوعي من خلال حملة إعلامية اجتماعية. وعقد مناقشة حول موضوع معين هادف في المدارس أو قصور الثقافة أو مراكز الشباب والمساجد والكنائس ويعمل على تشكيل تواصل صحي يخلق الأمل للإنسانية؛ ويعلم التقدير ويزيد الإيجابية ويساعدك الفهم العميق لافكار الآخرين والتركيز على الأشياء الجيدة بدلا من التركيز على الأشياء السيئة؛ وهذا بدوره يساعدك في الحفاظ على سلوك إيجابي ونشر تلك الإيجابية لكل من حولك. وبناء الإنسان يعلمنا الوعي الاجتماعي؛ ويسمح لنا برؤية أفضل ما في كل شخص مهما كان صفاته وافكاره ويزيد من التعاطف والتسامح. والوعي العاطفي هو المهارة الكامنة وراء فهم ما يشعر به المرء وتقدير؛ كيف يمكن للحالات المزاجية المختلفة أن تؤثر على من حولنا بشكل واسع ومنتشر . ومعرفة نفسك هي الخطوة الأولى نحو معرفة الآخرين إلى جانب ذلك ، فإن توسيع وعيك الذاتي سيسمح لك أيضا بالعمل على آلية الاستجابة الخاصة بك وكيف يمكنك تحسينها قبل كل شيء ،وكلما تعمقت في أعماق نفسك ، زادت سهولة صعود سلم الوعي. عليك أن تصبح أكثر تركيزا وأن تستمع للآخرين بعناية أكبر لإلقاء نظرة خاطفة؛ على الحالات العاطفية للناس . والشعب المصري أصبح لديه الوعي الكافي بأن هناك تحديات سواء على مستوى في الداخل أو الخارج، وهو ما دفع الحشود من المصريين سواء في السفارات أو القنصليات للنزول والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. من خلال الندوات والمؤتمرات الخاصة لحث المصريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية أصبحت أكثر ورسالتها واحدة بتوحيد الصف الداخلي خلف القيادة المصرية الحكيمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي . الرابط الأصلي للمقال

مشاركة :