أدى سقوط مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض إلى حالة من الخوف والهلع بين السودانيين، بعدما واصلت قوات الدعم السريع في السودان توسيع مناطق سيطرتها، حيث أجبرت الجيش على الانسحاب من المدينة التي تقع جنوب البلاد. وتقع القطينة جنوب الخرطوم العاصمة بمسافة 100 كلم، ويربط المدينتين طريق بري معبد شرق النيل وآخر غرب النيل يربطه جسر بالشرق عن طريق خزان جبل أولياء، وحسب المصادر، فإن قوات الدعم السريع اقتحمت معسكر الجيش السوداني بمدينة «القطينة»، وبسطت سيطرتها على المدينة. وطبقا للمصادر العسكرية، فإن قوات الجيش السوداني انسحبت من المدينة، وانضمت إلى القوة الموجودة في منطقة الأعوج بولاية الجزيرة، للتحرك إلى مدينة ود مدني التي بسطت قوات الدعم السريع أخيرا سيطرتها عليها. وقال المواطن أزهري عبدالمنعم «قوات الدعم السريع استولت على المدينة، ونشرت قواتها على السوق والشوارع الرئيسية والفرعية»، وتابع «الدعم السريع خاطب المواطنين، ودعاهم إلى ممارسة حياتهم اليومية، مع الالتزام بتأمين المدينة وفتح الأسواق». ومع استمرار الاشتباكات وانتشار قوات الدعم السريع، أبلغ شهود أن مستشفى مدينة سنار التعليمي بحاضرة الولاية سنار (جنوب شرق)، أغلق أبوابه وتوقف عن تقديم الخدمات الطبية، تحسبا للتطورات على الأرض. ووفقا للشهود، فإن سوق المدينة أصبح شبه فارغ، باستثناء متاجر محدودة، فيما يعمل التجار على نقل بضائعهم إلى القرى المجاورة وسط حالة من الخوف والهلع. بالتواكب تشهد إدارة جوازات ولاية القضارف السودانية ازدحاما خانقا ونزوحا كثيفا عقب فتح معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا. وذكرت صحيفة «التغيير» السودانية ، في منشور عبر صفحتها بموقع «فيس بوك» أمس، أن الولاية تشهد حركة نزوح كبيرة من ولاية الجزيرة وعاصمتها مدينة ودمدني التي هاجمتها قوات الدعم السريع. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء أطلقت نداء استغاثة عاجل للمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل السريع في مدينة «ودمدني» ومناطق ولاية الجزيرة مؤكدة أن الأوضاع أصبحت فيها كارثية بعد دخول قوات الدعم السريع إليها. وأعلنت قوات الدعم السريع قبل أيام سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت نحو 4 أيام.
مشاركة :