قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قرار مجلس الأمن الدولي اليوم (الجمعة) بشأن توسيع الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة "خطوة غير كافية". واعتبرت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن قرار مجلس الأمن "لا يلبي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة أنه لم يتضمن قرارا دوليا بوقف حرب الإبادة الجماعية". واتهمت الحركة الإدارة الأمريكية بأنها "عملت على تفريغ هذا القرار من جوهره، وإخراجه بهذه الصيغة الهزيلة، التي تسمح للاحتلال الفاشي باستكمال مهمة التدمير والقتل والإرهاب في قطاع غزة". وأكدت حماس أن من واجب مجلس الأمن الدولي، إلزام إسرائيل بإدخال المساعدات بكميات كافية إلى جميع مناطق قطاع غزة "الذي يتعرض إلى جانب المجازر اليومية، لحصار فاشي وسياسة تجويع مستمرة". ومرر مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا رئيسيا يشدد على التعجيل الفوري لتسليم المساعدات إلى المدنيين المنكوبين في قطاع غزة، ولكن دون الدعوة الأصلية إلى "التعليق العاجل للأعمال العدائية" بين إسرائيل وحماس. ويطالب القرار طرفي الصراع "بإتاحة وتيسير وتمكين الإيصال الفوري والآمن والسلس للمساعدات الإنسانية، بالقدر الكافي، بصورة مباشرة للمدنيين الفلسطينيين بجميع أنحاء قطاع غزة، وفي هذا الصدد، يدعو القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية على نحو واسع النطاق وبأمان ودون عوائق، وخلق الظروف المواتية لوقف مستدام للأعمال العدائية". وحصل مشروع القرار، الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، على دعم 13 عضوا بالمجلس المكون من 15 عضوا، بينما امتنعت كل من الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت. وجاء التصويت عقب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو على التعديل الروسي الذي كان من شأنه أن يعيد الدعوة إلى "تعليق الأعمال العدائية". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت مقتل أكثر 20 ألف قتيل فلسطيني. وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.