طالب أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند بإنشاء الغرف النقية في المدارس لحماية الطلاب المصابين بمرض الربو مع الأجواء المتربة. وأوضح لـ "سبق" طريقة تأهيل هذه الغرف في المنازل والمدارس لتكون ملجأ صحيًا آمنًا إبان هبوب العواصف الرملية الشديدة، وذلك عن طريق إلغاء مكيفات "الشباك" بمكيف منفصل"اسبلت" مدعم بفلاتر خاصة لتنقية هواء الغرفة من العوالق الصلبة، وتغيير السجاد الأرضي الحاضن للغبار بالسيراميك والمقاعد المكسوة بالقماش بمقاعد جلدية وستائر القماش الحاضنة للغبار بستائر شرائح البلاستيك أو الألمنيوم. وأضاف "المسند": "لمزيدٍ من دعم كفاءة نقاء الغرفة يفضّل إضافة وحدة تنقية هواء صغيرة متنقلة لرفع نسبة الرطوبة، وتنقية الهواء داخل الغرفة"، داعيًا "لوضع ربلات مطاطية تحيط بإطار الباب لمنع تسرب أي هواء للداخل، وإحكام إغلاق الغرفة عن طريق تغيير النافذة المتحركة بزجاج ثابت للإضاءة فقط دون نفوذ الهواء الخارجي للداخل". ونفى صحة مقولة منسوبة إلى ابن خلدون عن فوائد الغبار في قتل الحشرات، وأكد أنها لم ترد في كتابه "المقدمة" أصلاً، مضيفًا أن أضرار الغبار أكبر من منافعه مثل التلوث البيئي، ورفع درجة الحرارة ليلاً، والأمراض الرئوية كالربو وأمراض العيون كالجفاف، ودفع مئات الناس لمراكز الطوارئ لطلب الأكسجين. ولفت "المسند"إلى أن العواصف الغبارية هي المسؤولة عن نقل جراثيم التهاب السحايا "الحمى الشوكية" وسط إفريقيا.
مشاركة :