يشهد مجال واجهات الدماغ الحاسوبية تقدمًا غير مسبوق، إذ تتسارع الشركات لتحقيق هذا الإنجاز، بقيادة نيورالينك التي أعلنت عن توظيف متطوعين للتجارب، وتعرض الشركات المنافسة كذلك تقنيات مبتكرة. شهد شهر سبتمبر لحظة حاسمة؛ إذ بدأت نيورالينك اختيار متطوعين للتجارب، بهدف تمكين الأفراد المُصابين بالشلل في التحكم في الأجهزة المساعدة بواسطة واجهة الدماغ الحاسوبية، وعلى الرغم من المخاوف فإن نيورالينك استطاعت تجميع 43 مليونًا لرأس المال. كما أظهرت شركة سينكرون سلامة وفاعلية طويلة المدى للزراعات الشبيهة بالدعامة، التي تسمح للمرضى بإرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني دون الحاجة لجراحة مفتوحة في الدماغ، وشركات أخرى تحاول تجاوز الحدود في هذا المجال لعلاج العديد من الاضطرابات العصبية. على الرغم من بداية هذا المجال من ستينيات القرن الماضي، فإن الاختراقات الجديدة سرعت من تطوره، ويسلط الرئيس التنفيذي لشركة نيوروتيك جاكوب روبنسون الضوء على نضج العلوم والتكنولوجيا، ويشدد على إمكانية تحقيق تأثيرات حقيقية على البشر، ويتدفق المال لهذا المجال بسبب إدراك المستثمرين لذلك. اقرأ أيضًا: حروب الرقائق الإلكترونية.. إلى أين؟ كما أظهرت رقاقة بريسيجن نيوروساينس التي تُعد أضعف بخمس مرات من شعرة الإنسان قدرتها على تسجيل أنشطة الدماغ بدقة، وتهدف الشركة إلى استخدامها لمساعدة الأشخاص المعاقين في تشغيل الحواسيب والتواصل الرقمي، ثم بعد ذلك المساعدة على علاج الأمراض العصبية، بالإضافة إلى عمل موتيف نيوروتيك على معالجة الصحة العقلية، إذ استطاع جهازها الصغير إطلاق نبضات تحفيز كهربائي لاستعادة نشاط الدائرة، أما شركة فورست نيوروتيك فقد أُطلقت للتعامل مع اضطرابات الصحة النفسية إذ تهدف إلى تصغير الترددات فوق الصوتية في زرع عصبي. كما أنها تعمل على تصميم جهاز الجيل الأول مع شركة باترفلاي نتورك، فبدلًا من التقاط الأنشطة الكهربائية فإن الأداة الجديدة سوف تقرأ الدماغ باستخدام أمواج الصوت، وتقديم التحفيز والعلاج المناسب. وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة قد تبدو بسيطة فإن لديها فرصًا كبيرة لتحقيق إنجازات كبيرة، وتسارع وتيرة السباق في هذا المجال وانضمام العديد من الشركات للسباق، يحسن من تطوير الأجهزة ويعد بعلاج مشكلات الأعصاب في المستقبل القريب.
مشاركة :