كشف تحليل دقيق لأكثر من 2700 مريض بواسطة علماء الأوبئة في مستشفى بريغهام عن ارتباط كبير بين تنظيف الأسنان بانتظام وتقليل فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى، وتسلط الدراسة الضوء على إمكانية الممارسات البسيطة للنظافة الفموية في تعزيز رفاهية المرضى. حلل العلماء البيانات التي تشمل الطرق المختلفة للعناية بالفم، وعلى الرغم من الارتباط المنطقي بين نظافة الفم ومنع العدوى الرئوية، فإن الأدلة كانت غير قاطعة، وركز الباحثون على 2786 مريضًا اُختيروا عشوائيًّا لتنظيف أسنانهم يوميًّا، وكانت معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى أقل، ويُعد المرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، إذ يجدون أنفسهم في بيئة تعج بالجراثيم، وطبقًا للإحصائيات فإن 5-10% من المرضى في المستشفيات يُصابون بهذا النوع من الالتهاب خلال إقامتهم. اقرأ أيضًا: دراسة: عدم تنظيف الأسنان ليلاً يعرضك لمشاكل صحية خطيرة تبذل المستشفيات جهدًا لمنع هذه الإصابات، ولكن يوضح البحث أن دمج تنظيف الأسنان في رعاية المرضى المعتمدين على أجهزة التنفس الصناعي قد يكون وسيلة لتخفيض تكلفة تقليل حالات الالتهاب الرئوي، وكانت نتائج تنظيف الأسنان باستمرار هي منع إصابة حالة واحدة من بين كل 12 مريضًا، أما بالنسبة لمرضى العناية المركزة، فإن تنظيف الأسنان ارتبط بفترات إقامة أقصر، وأيام أقل للتنفس الاصطناعي. وتشدد الدراسة على أهمية تنظيف الأسنان باستمرار خاصة لمرضى المستشفيات لتقليل الإصابة بالالتهاب الرئوي، وتوضح الدراسة التي نُشرت في  JAMA Internal Medicine  أهمية تنظيف الأسنان سواء للمرضى في العناية المركزة أو للمرضى العاديين، ويعد هذا حلاً لتقليل تكلفة طرق الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى الأخرى.