أقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل «تدفع ثمناً باهظاً» في الحرب على قطاع غزة، بعد مقتل 14 عسكرياً منذ يوم الجمعة، لكنه رفض تقارير بأن الولايات المتحدة أقنعت بلاده بعدم توسيع عملياتها العسكرية، في حين تواصل قواته مجازرها ضد السكان المدنيين، إن كان عبر الغارات الجوية والقصف البري والبحري، أم عبر تنفيد «إعدامات ميدانية» في القطاع، حيث أكدت منظمة «اليونيسيف»، أن «خطر الموت من الجوع أصبح حقيقياً». وبينما بلغت حصيلة الشهداء في القطاع 20424 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، بينهم، 166 سقطوا خلال الساعات الماضية، اتهمت الحركة، القوات الإسرائيلية بارتكاب «مجازر بشعة»، أسفرت عن «سقوط عشرات الشهداء في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا»، داعية إلى تحقيق دولي. وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة «أعدم» الجيش الإسرائيلي «العشرات من المواطنين في الشوارع». وقال إنه تمّ «انتشال عشرات الشهداء»، مضيفاً أن «الاحتلال أعدم أعداداً منهم أمام عائلاتهم». وأصدرت «حماس»، أمس، بياناً جددت فيه مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والكشف عن مصير مئات الفلسطينيين «المختطفين من غزة»، والمعتقلين لدى القوات الإسرائيلية، لا سيّما بعد الإفراج عن 20 معتقلاً «ظهر عليهم آثار التعذيب والتنكيل». ومع اشتداد حدة القتال، وعلى رقعة من الأرض الرملية بين مبانٍ منهارة وأخرى محترقة وسيارات محطمة، يتنقل رجال الدفاع المدني في شوارع غزة من جثة إلى أخرى، ويلفون بالأكفان مجموعة من شهداء الحرب. وأظهر مقطع فيديو لـ «فرانس برس» جثة تحت الركام في أحد شوارع جباليا ودماراً هائلاً في مناطق مختلفة. وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أعلن الدفاع المدني «انتشال عشرات الجثث المتحلّلة» من الشوارع. وفي معرض الرد على سؤال لـ «فرانس برس»، لم يشأ الجيش الإجابة بشكل محدّد على الاتهامات حول إعدامات نفذها جنوده. لكنه ادعى أن ضرباته «ضد أهداف عسكرية تمتثل لأحكام القانون الدولي». كما أكدت «حماس» أنها فقدت الاتصال مع مجموعة مسؤولة عن خمسة من الرهائن الإسرائيليين بسبب القصف العشوائي. صفقة جديدة وفي سياق متصل، وصل وفد من حركة «الجهاد الإسلامي»، أمس، إلى القاهرة لإجراء محادثات، ستتركز على سبل إنهاء «العدوان». ونقل موقع «العربية نت»، عن مصادر، أمس، أن «مصر ترعى صفقة جديدة لهدنة من أسبوعين مقابل الإفراج عن 40 محتجزاً لدى حماس». وبحسب المصادر، فإن «التفاهم حول صفقة الأسرى العسكريين لدى حماس ستكون بعد انسحاب إسرائيل الكامل». وتحدثت عن «اقتراح بتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم غزة لحين إجراء انتخابات». من جانبها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ومن دون عوائق إلى غزة. وأضافت «الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض مع احتمال أن الأسوأ لم يأتِ بعد». خسائر إسرائيلية في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل تسعة عسكريين، السبت، إضافة إلى إصابة 11 بجروح غالبيتها خطيرة، في واحدة من أفدح الخسائر اليومية التي يتكبّدها منذ بدأ هجومه البرّي على القطاع المحاصر، لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 486 قتيلاً، بينهم 157 منذ 27 أكتوبر. وقال ناطق عسكري إن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 8000 مقاتل فلسطيني في الحرب، مضيفاً أن هذا الرقم استُخلص من إحصاءات للضربات المستهدفة والعمليات القتالية واستجواب الأسرى. ثمن باهظ وفي السياق، قال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، «ندفع ثمناً باهظاً للغاية في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال». وتابع «أرى منشورات مغلوطة تزعم أن الولايات المتحدة منعتنا وتمنعنا من القيام بعمليات في المنطقة. هذا ليس صحيحاً. إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت أن بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة «حزب الله» في لبنان بسبب مخاوف من أن يشن هجوماً على إسرائيل على غرار عملية «طوفان الأقصى». وشدد نتنياهو على أن تصرفات إسرائيل «لا تمليها ضغوط خارجية». وقال «القرار الخاص بكيفية استخدام قواتنا هو قرار مستقل لجيش الدفاع وليس لأحد غيرنا». يأتي كلام نتنياهو، غداة مكالمة هاتفية «طويلة» مع الرئيس جو بايدن، الذي لم يطلب وقفاً لإطلاق النار. وأفاد البيت الأبيض في بيان «شدد الرئيس على الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون عملية المساعدات الإنسانية، وأهمية السماح للمدنيين بالانتقال بأمان بعيداً عن مناطق القتال المستمر». المعركة «الأكثر تعقيداً وتحصيناً» أقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل «تدفع ثمناً باهظاً» في الحرب على قطاع غزة، بعد مقتل 14 عسكرياً منذ يوم الجمعة، لكنه رفض تقارير بأن الولايات المتحدة أقنعت بلاده بعدم توسيع عملياتها العسكرية، في حين تواصل قواته مجازرها ضد السكان المدنيين، إن كان عبر الغارات الجوية والقصف البري والبحري، أم عبر تنفيد «إعدامات ميدانية» في القطاع، حيث أكدت منظمة «اليونيسيف»، أن «خطر الموت من الجوع أصبح حقيقياً».وبينما بلغت حصيلة الشهداء في القطاع 20424 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، بينهم، 166 سقطوا خلال الساعات الماضية، اتهمت الحركة، القوات الإسرائيلية بارتكاب «مجازر بشعة»، أسفرت عن «سقوط عشرات الشهداء في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا»، داعية إلى تحقيق دولي. القاهرة تتابع الوضع الحدودي مع غزة... والسيسي استقبل زكي منذ ساعة بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى غويانا منذ 47 دقيقة وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة «أعدم» الجيش الإسرائيلي «العشرات من المواطنين في الشوارع».وقال إنه تمّ «انتشال عشرات الشهداء»، مضيفاً أن «الاحتلال أعدم أعداداً منهم أمام عائلاتهم».وأصدرت «حماس»، أمس، بياناً جددت فيه مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والكشف عن مصير مئات الفلسطينيين «المختطفين من غزة»، والمعتقلين لدى القوات الإسرائيلية، لا سيّما بعد الإفراج عن 20 معتقلاً «ظهر عليهم آثار التعذيب والتنكيل».ومع اشتداد حدة القتال، وعلى رقعة من الأرض الرملية بين مبانٍ منهارة وأخرى محترقة وسيارات محطمة، يتنقل رجال الدفاع المدني في شوارع غزة من جثة إلى أخرى، ويلفون بالأكفان مجموعة من شهداء الحرب.وأظهر مقطع فيديو لـ «فرانس برس» جثة تحت الركام في أحد شوارع جباليا ودماراً هائلاً في مناطق مختلفة.وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أعلن الدفاع المدني «انتشال عشرات الجثث المتحلّلة» من الشوارع.وفي معرض الرد على سؤال لـ «فرانس برس»، لم يشأ الجيش الإجابة بشكل محدّد على الاتهامات حول إعدامات نفذها جنوده. لكنه ادعى أن ضرباته «ضد أهداف عسكرية تمتثل لأحكام القانون الدولي».كما أكدت «حماس» أنها فقدت الاتصال مع مجموعة مسؤولة عن خمسة من الرهائن الإسرائيليين بسبب القصف العشوائي.صفقة جديدةوفي سياق متصل، وصل وفد من حركة «الجهاد الإسلامي»، أمس، إلى القاهرة لإجراء محادثات، ستتركز على سبل إنهاء «العدوان».ونقل موقع «العربية نت»، عن مصادر، أمس، أن «مصر ترعى صفقة جديدة لهدنة من أسبوعين مقابل الإفراج عن 40 محتجزاً لدى حماس».وبحسب المصادر، فإن «التفاهم حول صفقة الأسرى العسكريين لدى حماس ستكون بعد انسحاب إسرائيل الكامل».وتحدثت عن «اقتراح بتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم غزة لحين إجراء انتخابات».من جانبها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ومن دون عوائق إلى غزة.وأضافت «الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض مع احتمال أن الأسوأ لم يأتِ بعد».خسائر إسرائيليةفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل تسعة عسكريين، السبت، إضافة إلى إصابة 11 بجروح غالبيتها خطيرة، في واحدة من أفدح الخسائر اليومية التي يتكبّدها منذ بدأ هجومه البرّي على القطاع المحاصر، لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 486 قتيلاً، بينهم 157 منذ 27 أكتوبر.وقال ناطق عسكري إن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 8000 مقاتل فلسطيني في الحرب، مضيفاً أن هذا الرقم استُخلص من إحصاءات للضربات المستهدفة والعمليات القتالية واستجواب الأسرى.ثمن باهظوفي السياق، قال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، «ندفع ثمناً باهظاً للغاية في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال».وتابع «أرى منشورات مغلوطة تزعم أن الولايات المتحدة منعتنا وتمنعنا من القيام بعمليات في المنطقة. هذا ليس صحيحاً. إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك».وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت أن بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة «حزب الله» في لبنان بسبب مخاوف من أن يشن هجوماً على إسرائيل على غرار عملية «طوفان الأقصى».وشدد نتنياهو على أن تصرفات إسرائيل «لا تمليها ضغوط خارجية». وقال «القرار الخاص بكيفية استخدام قواتنا هو قرار مستقل لجيش الدفاع وليس لأحد غيرنا».يأتي كلام نتنياهو، غداة مكالمة هاتفية «طويلة» مع الرئيس جو بايدن، الذي لم يطلب وقفاً لإطلاق النار.وأفاد البيت الأبيض في بيان «شدد الرئيس على الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون عملية المساعدات الإنسانية، وأهمية السماح للمدنيين بالانتقال بأمان بعيداً عن مناطق القتال المستمر».المعركة «الأكثر تعقيداً وتحصيناً»وصف يفتاح رون تال، وهو قائد سابق للقوات البرية الإسرائيلية، ساحة المعركة في قطاع غزة الواقعة وسط المباني بأنها «الأكثر تعقيداً وتحصيناً» في العالم، وتتطلب مشاة ودبابات ومدفعية وفرق مهندسين.وصرح للإذاعة العسكرية، «أعتقد أن ما يحدث الآن هو نتاج معركة صعبة في منطقة مكدسة وفي هذا النوع من المعارك تكون هناك للأسف خسائر كبيرة».
مشاركة :