تشكل السياحة الصحراوية خيارا متنوعا لأهالي منطقة الحدود الشمالية وزوارها من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربية لما تمتاز به من تنوع في التضاريس ما بين سهول وهضاب ومرتفعات وأودية وشعاب، إلى جانب المغامرات والفعاليات الخاصة في تلك المناطق البرية التي تشتهر به المنطقة، ومن تلك المناطق التي يقصدها كثير من الزوار، ولا سيما أيام الربيع التي تعرف بالهبكة، لوقة، الركعا، زهوة، القرية، الغرابة، وغيرها من المواقع الممتدة ابتداء من مركز الشعبة شرقا إلى محافظة طريف غربا. وتحتضن منطقة الحدود الشمالية أهم المحميات الطبيعية أبرزها محمية حرة الحرة، التي تبلغ مساحتها 13775 كيلومترا مربعا، ويتألف سطح هذه المحمية من هضبة بركانية تكثر فيها الصخور البازلتية السوداء، إضافة إلى مجموعة من الجبال البركانية المنخفضة التي يراوح ارتفاعها ما بين 800 و1150 مترا عن سطح البحر. وتمتاز المحمية بتنوع غطائها النباتي الذي يتكون من نباتات معمرة وحولية، إضافة إلى محمية العويصي ومحمية وادي معيلة. ويمارس عشاق الصحراء بعيدا عن صخب المدينة أجمل الأوقات في أحضان الصحراء وكثرة ما يعرف بـالكشتات والتخييم فيها وممارسة أنواع مختلفة من الرياضات. وتشتهر صحاريها بكونها أهم التجمعات للنشاط الرعوي ووفرة في الثروة الحيوانية في تربية الأغنام والإبل، إلى جانب أماكن لصيد الصقور، وغنية بالمراعي كالأشجار الحمضية ومنها الربلة والصمعا، إضافة إلى أنها اشتهرت بالكمأ الفقع.
مشاركة :