ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد) حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن خطر الموت من الجوع «أصبح حقيقياً» في غزة. ودعت «اليونيسف» إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق للقطاع. وأضافت: «الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض مع احتمال أن الأسوأ لم يأت بعد». وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش قد أكد في وقت سابق أمس، أن 4 من كل 5 من الأشخاص الأكثر جوعا في أي مكان في العالم، هم في قطاع غزة.وتابع عبر منصة «إكس»: «مع اشتداد الصراع وتزايد الرعب، سنواصل القيام بدورنا، ولن نستسلم».وأرفق جوتيريش مع تغريدته، تقريرا حديثا بشأن الأمن الغذائي في غزة، يتضمن بيانات من برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، والذي يظهر أن جميع سكان غزة أي نحو 2.2 مليون شخص، يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: «لقد حذر برنامج الأغذية العالمي من هذه الكارثة القادمة منذ أسابيع، ومن المأساوي أنه دون الوصول الآمن والمتسق الذي طالبنا به، فإن الوضع يائس، ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من المجاعة».ووفقاً لتقديرات التقرير، فإن هناك خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا استمر الوضع الحالي، الذي يتسم بالصراع الشديد وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.وأضاف أنه من «التقييمات السابقة، فقد أثبت خبراء الأمن الغذائي التابع لبرنامج الأغذية العالمي بالفعل أن سكان غزة قد استنفدوا جميع مواردهم، وانهارت سبل عيشهم، ودُمرت المخابز، وأصبحت المتاجر فارغة، ولا تستطيع الأسر العثور على الطعام، وأخبر سكان القطاع موظفي برنامج الأغذية العالمي أنهم غالبا ما يمضون أياما كاملة دون تناول الطعام، وأن العديد من البالغين يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام».وتشهد المنظومة الصحية في غزة حالة انهيار واسعة، حيث خرجت مستشفيات القطاع عن الخدمة من جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من شهرين.ووصف المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، المشهد الصحي بـ «المأساوي» في شمال غزة.
مشاركة :