قالت مصادر فلسطينية إن شابا فلسطينيا قتل وأصيب آخرون اليوم (الأحد) خلال أعمال شغب أثناء توزيع مساعدات إنسانية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عشرات السكان تجمعوا في مركز لتوزيع المساعدات وجرت عمليات تدافع أطلق خلالها عناصر أمن من حركة حماس النار، مما أدى لمقتل شاب وإصابة آخرين. وعقب الحادثة أضرم أقارب وعائلة الشاب القتيل النار في مركز توزيع المساعدات ومقر الشرطة، كما أغلقوا الطرقات وقاموا بإحراق النار في إطارات سيارات تعبيرا عن غضبهم بمقتل الشاب، بحسب المصادر ذاتها. وأعربت أوساط فلسطينية عن خشيتها من حدوث اضطرابات وفوضى جراء فقدان السيطرة الأمنية على الشارع الفلسطيني جراء الحرب المستعرة في قطاع غزة. من جهتها، أصدرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة بيانا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أكدت فيه أن "حماية الجبهة الداخلية مسئولية أخلاقية فردية وجماعية". وأكد البيان على ضرورة "حماية الممتلكات العامة وضبط حالة الفلتان باعتبار ذلك أمرا ضروريا وأنه لن يقبل الشعب الفلسطيني أي تطاول أو تهاون في الحالة الوطنية لأن ذلك يخدم أجندة الاحتلال". وحث البيان الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالجبهة الداخلية ومقدرات الشعب الفلسطيني". ويشهد قطاع غزة تصاعدا في مظاهر الفوضى والفلتان الأمني لا سيما خلال عمليات دخول وتوزيع مساعدات إنسانية في ظل شكاوى من معدلات عالية من الجوع ونقص الغذاء. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت مقتل أكثر من 20 ألف فلسطينيا وتسببت في دمار هائل في المباني والبنية التحتية. وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.