فقدت أسواق المال 5.85 مليار درهم من قيمتها السوقية التي تراجعت إلى 716.11 مليار درهم مع إغلاق أسواق المال على تراجعات متباينة وسط تراجع كبير في سيولة التداول جراء حذر المستثمرين في هذه الظروف التي تنتظر فيها أسواق المال اتجاهات الاحتياطي الفيدرالي بخصوص رفع الفائدة على الدولار أو تثبيتها مع ترجيح الخبراء زيادتها خلال الاجتماع المقبل في إبريل/نيسان. يأتي هذا التراجع مع تزايد الضغوط على الأسهم مع انخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي لأقل من 40 دولاراً بالنسبة لمزيج برنت، ومع قرب انتهاء توزيعات الشركات، وقرب بدء الشركات بالإفصاح عن نتائج الربع الأول من العام الحالي، والمرجح ألا تكون هذه النتائج مرضية للمستثمرين وألا تكون أفضل مما تحقق خلال نفس الفترة من عام 2015. وأغلق سوق دبي المالي على تراجع 1.19% عند مستوى 3279.16 نقطة، فيما أغلق سوق أبوظبي على انخفاض بنسبة 0.78% عند مستوى 4298.26 نقطة. وتراجع مؤشر سوق الإمارات 0.81% عند مستوى 4414.6 نقطة متأثراً بضعف السيولة التي وصلت ا356.4 مليون درهم في سوقي أبوظبي ودبي، وبالضغوط على معظم الأسهم التي جرى تداولها أمس، وأدى ذلك إلى تراجع المؤشرات القطاعية لهذه الأسهم بنسب متفاوتة (باستثناء مؤشر التأمين الذي أغلق على ارتفاع نسبة 0.146%، ومؤشر الصناعة الذي ارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.097%) وكان أكثر المؤشرات تراجعاً مؤشر السلع الاستهلاكية الذي هبط بنسبة 3.292%. وشهدت أسواق المال في أول تداولات الأسبوع تداول أسهم 57 شركة بمقدار 313 مليون سهم نفذت من خلال 4474 صفقة بقيمة 356.36 مليون درهم، وتراجعت أسعار أسهم 37 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة، واستقرت أسعار أسهم 6 شركات أخرى. واستحوذت أسهم الشركات العقارية على الحصة الأكبر من السيولة بقيمة 110.7 مليون درهم، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 1.175% متأثراً بالضغوط على أسهم شركات هذا القطاع. وجرى تداول ما قيمته 102.5 مليون درهم على أسهم البنوك التي تراجع مؤشرها القطاعي 0.503%. وهبط مؤشر الخدمات 1.017%، فيما هبط مؤشر الاتصالات 0.953%. وتصدر سهم دبي باركس قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 48.5 مليون درهم، وهبط السهم 5.11% وأغلق عند 1.3 درهم. واحتل سهم مصرف السلام البحرين المركز الثاني بتداول 33.1 مليون درهم، وأغلق سعر السهم على ارتفاع 4.54% عند 0.945 درهم. وجاء سهم جي إف إتش في المركز الثالث وتراجع سعره 5.33% وأغلق عند 0.8 درهم. وجرى تداول سهم إعمار العقارية بقيمة 24.8 مليون درهم وهبط سعر السهم 2.17% وأغلق عند 5.86 درهم. كما هبط سهم أرابتك القابضة 2.44% وأغلق عند 1.6 درهم وسط تداولات بقيمة 24.7 مليون درهم. وتصدر سهم شركة أبوظبي لبناء السفن قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، وصعد سعر السهم لمستوى الحد الأعلى 14.74% وأغلق عند 3.27 درهم. كما صعد سهم بنك رأس الخيمة الوطني 5.08% وأغلق عند 6.2 درهم. وفي المقابل تصدر سهم الفجيرة لصناعات البناء قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط السهم لمستوى الحد الأدنى 9.72% وأغلق عند 1.3 درهم. كما هبط سهم الخليج للمشاريع الطبية 7.34% وأغلق عند 2.4 درهم. واتجه المستثمرون الخليجيون والمواطنون نحو بيع الأسهم وتسييلها، وبلغ صافي استثماراتهم 20.9 مليون درهم محصلة بيع (منها 16.1 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و4.8 مليون درهم محصلة بيع المواطنين ). وفي المقابل اتجه المستثمرون العرب والأجانب نحو شراء الأسهم، وبلغ صافي استثماراتهم 20.9 مليون درهم محصلة شراء (منها 10.9 مليون درهم محصلة شراء العرب، و9.9 مليون درهم محصلة شراء الأجانب). وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على أسهم شركات شعاع كبيتال والاتحاد العقارية وأمانات ورأس الخيمة العقارية ودبي باركس. وفي المقابل تركزت مبيعات الأجانب على أسهم جي إف إتش والعربية للطيران ودريك آند سكل والخليج للملاحة القابضة ومنازل. المحافظ بدورها اتجهت نحو بيع الأسهم، وبلغ صافي استثماراتها 1.3 مليون درهم محصلة بيع (منها 1.07 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و242.2 ألف درهم محصلة بيع في دبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو شراء الأسهم، وبلغ صافي استثماراتهم 1.3 مليون دهم محصلة شراء (منها 1.07 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و242.2 ألف درهم محصلة شراء في دبي ).