بغداد الخليج، وكالات:
تواصلت العمليات العسكرية، أمس، لليوم الثالث قرب قرية النصر غرب قضاء مخمور، حيث تجري معارك عنيفة بين قوات الجيش العراقي وعناصر تنظيم داعش، فيما واصل آلاف العراقيين الفرار من مناطق القتال في محافظة نينوى شمالي البلاد، في وقت اتهمت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، تنظيم داعش بأنه يتخذ المدنيين في الفلوجة دروعاً بشرية وقام بتفخيخ الأبنية والطرقات بغية إعاقة تقدم القوات الأمنية لتحرير المدينة.
وتصل العائلات على متن شاحنات صغيرة واحياناً يجلبون معهم أمواتاً أو جرحى، بعد عبورهم خطوط التماس باتجاه قوات البيشمركة التي تقوم باستقبالهم في مخمور جنوب شرقي الموصل. وقال علي خضير أحمد عضو مجلس محافظة نينوى الذي كان في مواقع استقبال العائلات وصل نحو ثلاثة آلاف شخص حتى الآن، والأعداد في تزايد مستمر، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية لم تقدم خدمات ونقوم بايوائهم في ملعب رياضي في قضاء مخمور.
وقال مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء مخمور غربي محافظة نينوى، رشاد كلالي، إن أكثر من 400 أسرة نزحت من قرى خربردان وكوديلة ومهانة الواقعة شمال غرب مخمور باتجاه مركز القضاء. وأضاف كلالي، أن النازحين تركوا مناطقهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً حفاظاً على أرواحهم عقب المواجهات بين القوات العراقية ومسلحي داعش. وأوضح أن الجهات المعنية تستعد لإقامة مخيم للنازحين في منطقة آمنة بقضاء مخمور.
من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكُردستاني في نينوى غياث السورجي، إن طيران التحالف الدولي قصف، أمس، مواقع لداعشفي نينوى، ما أسفر عن مقتل مجموعة من عناصر التنظيم بينهم والي قضاء البعاج جنوب غربي نينوى المدعو محمد الشمري والمكنى أبو مريم.
وأضاف السورجي، أن الطيران الدولي استهدف عدداً آخر من مواقع التنظيم في نينوى، وتمكن من قتل نحو عشرة أشخاص من عناصر التنظيم. وذكر مصدر محلي في محافظة نينوى، أن تنظيم داعش قام بإعدام 12 من أقارب عناصره الذين كانوا سابقاً يعملون في الأجهزة الأمنية. وأضاف أن أحد عناصر التنظيم قام بإعدام أخيه وابن عمه بتهمة التخابر مع القوات الأمنية بعد القصف الجوي من قبل طيران القوة الجوية والتحالف الدولي لأهم مواقع التنظيم في جامعة الموصل، وأدى إلى قتل عدد كبير من عناصره.
من جهة أخرى، دعا عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان، القوات الأمنية لتأمين ممرات آمنة لإخراج المدنيين من الفلوجة، مثلما نجحت في إخراجهم من الرمادي. وأضاف أن القوات الأمنية كانت لها مواقف مشرفة في إنقاذ المدنيين وإخراجهم من حصار داعش في الرمادي، ما يتطلب تكثيف جهودها لإخراج المدنيين من الفلوجة ونقلهم إلى أماكن آمنة، والضرب بيد من حديد لتحرير الفلوجة ومعاقبة ومحاسبة كل شخص انتمى وساند ومول داعش وتقديمه للقضاء.
وقال محافظة الأنبار صهيب الراوي في بيان، إن العمليات المشتركة حددت ثلاثة منافذ لخروج أهالي الفلوجة وتجنب مواقع تجمعات داعش خوفاً من استخدامهم كدروع وستقوم الجهات المعنية بنقلهم إلى مخيمات النزوح.
وفي العاصمة بغداد، قال مصدر في الشرطة العراقية، إن مسلحين مجهولين هاجموا مساء أمس، دورية للحشد الشعبي لدى مرورها في منطقة عرب جبور جنوبي العاصمة، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.