أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الاثنين) ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 20 ألفا و674 قتيلا و54 ألفا و536 جريحا. وأفادت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن إسرائيل ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية 25 "مجزرة" في مناطق متفرقة من قطاع غزة راح ضحيتها 250 قتيلا. وبحسب مصادر أمنية فلسطينية استمر القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء قطاع غزة. وذكرت المصادر أنه باستثناء رفح أقصى جنوب قطاع غزة، تتواصل العمليات البرية المكثفة والقتال بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية. من جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لمحاسبة "مجرمي الحرب" الإسرائيليين ومنع إفلاتهم من العقاب. وقالت الحركة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن عدم تحرك المحكمة الجنائية ومدعيها العام كريم خان، بشكل جاد وفوري، تجاه ما يحصل في فلسطين خاصة في غزة "يضع علامات استفهام على دورها في حماية البشرية من انتهاكات مجرمي الحروب". ودعت الحركة المحكمة الجنائية إلى تجاوز الضغوط السياسية، وتحمل مسؤوليتها التاريخية في محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن القتل والفظائع في قطاع غزة، لإحقاق الحق وترسيخ العدالة الدولية. وفي السياق قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل "تستخف بالإجماع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين ولجم مليشيات المستوطنين". وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن التصعيد الإسرائيلي المستمر "يعرقل أية آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة". وأكدت الخارجية الفلسطينية أنه لا بديل عن قرار أممي يصدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب على غزة فوراً بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووصول احتياجاتهم الأساسية. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني وتسببت في دمار هائل في المباني والبنية التحتية. وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.