اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الشهيد الفلسطيني عبدالفتاح الشريف، الذي تم إعدامه في الخليل لم يكن يحمل مواد متفجرة أو حزاماً ناسفاً، نافياً بذلك مزاعم الجندي الذي أعدمه ومحاميه واليمين المتطرف الذي عبر عن تأييده للجريمة التي اقترفها الجندي الإسرائيلي. ونقلت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال في أعقاب جريمة إعدام الشريف أظهر أن الجندي الذي أطلق الرصاصة على رأسه وأدت إلى استشهاده جاء إلى موقع الجريمة بعد ست دقائق، وبعد أن كان الشريف ممداً على الأرض ولا يقوى على الحركة بعد إطلاق النار عليه، وكان زميله قد استشهد. وذكر الجيش أنه قبل قدوم القوة التي كان الجندي أحد أفرادها تفحص ضابط جسد الشريف وتأكد من أنه لا يحمل حزاماً ناسفاً. وبعد جريمة الإعدام، يشهد الكيان الإسرائيلي حملة واسعة في الإعلام بمشاركة وزراء وناشطين تسعى لتبرئة الجندي القاتل. وفي سياق متصل، انضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة، أمس، لمحاولات تبرير الجريمة بشكل مباشر وغير مباشر، وحمل بشدة على من انتقدها بقوله إن تفنيد أخلاق الجيش الإسرائيلي أمر مرفوض وشائن.
مشاركة :