قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف إن موسكو ستنفذ «دون شك» ضربات ضد القواعد العسكرية الأجنبية في أوكرانيا في حال إقامة أي منها في البلاد. وفي منشور شاركه عبر تطبيق «تلغرام»، وصف ميدفيديف الإعلان الخاص بالضمانات الأمنية لأوكرانيا الذي وضعه الاتحاد الأوروبي، بأنه «قصاصة ورق عديمة الفائدة». وأضاف قائلا: «ومع ذلك، فقد أتاح لكييف الفرصة لعقد اتفاقيات فردية منفصلة مع الدول بشأن إمدادات الأسلحة، وتدريب القوات، وتمويل البرامج العسكرية وأشياء أخرى كثيرة، بما في ذلك إنشاء قواعد عسكرية على الأراضي الأوكرانية» بحسب ما نقلته وكالة «تاس» للأنباء. وتابع: «هذه هي خطة اللعب التي تتبعها هذه الدول، فهي لا ترغب في السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لأنها لا تريد حربا مع روسيا، ولكنها في الوقت نفسه لا تضع قيودا فيما يتعلق بعلاقات أوكرانيا مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بشكل فردي». وأكد ميدفيديف أن موسكو ستنفذ «دون شك» ضربات ضد القواعد العسكرية الأجنبية في أوكرانيا في حال إقامة أي منها في البلاد، مضيفا: «هذا الأمر لا مفر منه نظرا لأن القوات المتمركزة في مثل هذه القواعد سيتم نشرها هناك خصيصا للقتال ضدنا». وتساءل: «في هذه الحالة، هل ستكون الدول المتحالفة مع أوكرانيا مستعدة لتقديم رد جماعي على بلدنا لتدميرنا قاعدة أنشأتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي؟». ويلزم مبدأ الدفاع الجماعي المنصوص عليه في معاهدة شمال الأطلسي التي تم توقيعها في عام 1949، والمعروفة باسم معاهدة واشنطن، أعضاء الناتو بالدفاع عن بعضهم البعض في حالة تعرض أي منهم للهجوم. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندري يرماك، يوم الجمعة الماضي، إن أكثر من 30 دولة انضمت إلى الإعلان الخاص بالضمانات الأمنية لأوكرانيا، وأعربت 15 دولة عن استعدادها لبدء مشاورات بشأن الاتفاقيات الثنائية. وكان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد قال في أوائل سبتمبر (أيلول)، إن كييف تتوقع أن تصبح 51 دولة ضامنة رئيسية لأمنها.
مشاركة :