ياسر رشاد - القاهرة - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قوات الفرقة 36 بدأت هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة. وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الحرب في قطاع غزة ستستمر لأشهر. وأضاف هاليفي، في تصريحات له: “الحرب ستستمر لأشهر طويلة وسنعمل بطرق مختلفة لتحقيق الإنجاز، زاعما الاقتراب من تفكيك البنية التحتية لحماس في شمال غزة. وتابع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا توجد طريقة سريعة أو حلول سحرية لإنهاء الحرب وتفكيك حماس وسننال من قادة الحركة”. وفي سياق متصل أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة، داعية قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ كل التدابير المتاحة لحماية المدنيين. وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيف ماجانجو - في بيان نشرت المنظمة مقتطفات منه، اليوم /الثلاثاء/ - "نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قصف القوات الإسرائيلية لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد". وأضاف: "ما يثير القلق بشكل خاص أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية السكان من جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح. وأفادت التقارير أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة يومي أمس وأول أمس، بما في ذلك ثلاثة مخيمات للاجئين، وهي: "البريج والنصيرات والمغازي. وتعقد لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي،اجتماعاً خاصاً،غدا الأربعاء بمقر البرلمان العربي وذلك في إطار التحضير للجلسة الخاصة بالبرلمان المقرر انعقادها بعد غد الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، تحت عنوان "نصرة فلسطين وغزة"، بحضور عدد من الشخصيات العربية والدولية لبحث مستجدات الحرب على غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأكد البرلمان العربي، في بيان اليوم الثلاثاء دعمه ومساندته ووقوفه التام بجانب الشعب الفلسطيني ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في فلسطين. وشدد البرلمان العربي على استمرار جهوده على كافة المستويات وفي كافة المحافل في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وفي سياق متصل أعرب المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيف ماجانجو،عن شعوره بقلق بالغ إزاء استمرار قصف القوات الإسرائيلية لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد. وطالب ماجانجو ، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، مجددا بضرورة أن تلتزم جميع العمليات الإسرائيلية بشكل صارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب والحذر في الهجوم. وشدد على أنه يتعين على القوات الإسرائيلية أن تتخذ كل التدابير المُتاحة لحماية المدنيين، مشيرا إلى أن التحذيرات وأوامر الإخلاء لا تعفي القوات الاسرائيلية من كامل التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. وأضاف أن ما يثير القلق بشكل خاص أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية السكان من جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح. وأفادت التقارير، وفق المسؤول الأممي، بأن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة يومي 24 و25 ديسمبر، بما في ذلك ثلاثة مخيمات للاجئين، وهي البريج والنصيرات والمغازي، أصابت غارتان سبعة مبانٍ سكنية في مخيم المغازي، ما أدى إلى استشهاد ما يقدر بنحو 86 فلسطينيًا وإصابة عدد أكبر. ويُعتقد أن عدداً غير معروف من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وارتفع إجمالي عدد الشهداء جراء الغارات على مخيمي المغازي والبريج منذ ذلك الحين إلى 131 شخصًا على الأقل، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، وسط وضع إنساني متفاقم وكارثي بالفعل. وقد تم تدمير جميع الطرق التي تربط المخيمات الثلاثة، ما أعاق وصول مساعدات الإغاثة إلى المحتاجين، ولا تزال الملاجئ والمستشفيات تعمل بالحد الأدنى، وهي مكتظة للغاية وتعاني نقص الموارد.
مشاركة :