كشفت هيئة البيئة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم (الثلاثاء)، عن إكمالها أول رحلة استكشافية لأبحاث الغلاف الجوي في الخليج ، على متن سفينة الأبحاث البحرية الحديثة “جيون" التابعة للهيئة. وقالت الهيئة في بيان إنها انتهت أخيراً من رحلة استكشافية بحثية تعد الأولى لدراسة الغلاف الجوي، خلال رحلة بحرية لسفينتها البحثية من ميناء فيجو في إسبانيا إلى أبوظبي، والتي غطت 25 دولة، وثمانية بحار ومحيطات في رحلة قطعت أكثر من 10000 كيلومتر وصولاً إلى موانئ الإمارات. وقام فريق الرحلة الاستكشافية لأبحاث الغلاف الجوي الرائدة في الخليج ، بإجراء دراسة شاملة لحركة النقل البحري، وما يتبع ذلك من تحولات لاحقة للهيدروكربونات وأكاسيد النيتروجين. وسعى الفريق إلى دراسة سبل انتقال التلوث من الخليج إلى مناطق أخرى، وتقييم مساهمته في تكوين الأوزون في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي: "يمكن أن تستفيد أبوظبي من الأبحاث والبيانات التي تم الحصول عليها من هذه الرحلة بعدة طرق، حيث ستساعد هذه الدراسة في تحديد مدى انتقال التلوث داخل الإمارة، التي تشهد مستويات عالية من الأوزون". وأضاف أنه "من خلال فهم أنماط انتقال التلوث، يمكن لصناع السياسات والجهات المعنية وضع التدابير اللازمة، واتخاذ إجراءات للتخفيف من تأثير الأوزون على البيئة المحلية والصحة العامة". وقد ضم فريق البحث خبراء وباحثين من هيئة البيئة في أبوظبي، ومركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي التابع لمعهد قبرص ومعهد ماكس بلانك للكيمياء من ألمانيا. وتلقى المشروع دعما من خبراء ومختصين من جامعة بريمن الألمانية، ومختبر علوم المناخ والبيئة في فرنسا. وكانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من المملكة العربية السعودية قد أعلنت سابقاً أنها ستشارك في المشروع عندما يصل إلى مرحلة نموذج المحاكاة.
مشاركة :