انتقل الدفاع عن الجندي الذي وثقته الكاميرات خلال إعدامه الأسبوع الماضي الجريح الفلسطيني الشاب عبد الفتاح الشريف الذي أصيب بنيران قوات الاحتلال الخميس الماضي، بذريعة محاولته طعن جندي في مدينة الخليل، من ساحات مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت توقيع الإسرائيليين عرائض تطالب بإطلاق سراح هذا الجندي بصفته بطلاً إلى جلسات الحكومة الإسرائيلية نفسها التي عقدت جلستها الأسبوعية أمس، فيما طالب الفلسطينيون بتحقيق دولي في الجريمة. وحتى مساء أول أمس، وصل عدد الموقّعين على العريضة 35 ألف إسرائيلي طالبوا بإطلاق سراح القاتل وتكريمه، فضلاً عن العديد من المقالات والتعليقات الالكترونية التي لخصت تأييدها للجريمة بالقول إن العربي الجيد هو العربي الميت. أخلاق ودافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن ما أسماها أخلاق الجيش بعد اعتقال الجندي القاتل. وقال في بدء الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس، أي تشكيك بأخلاق الجيش أمر مرفوض وشائن. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله الجنود الإسرائيليون أولادنا يحافظون على قيم أخلاقية عالية. وأضاف أنا متأكد أن التحقيق الذي يجري حالياً يأخذ بالاعتبار جميع الظروف. وكان نتانياهو دان عمل الجندي الخميس بعدما قال إن تصرفات الجندي لا تنسجم مع قيم ومبادئ الجيش. لكن ما حدث أثار جدلاً في صفوف الطبقة السياسية الإسرائيلية وأجج النقاش حول تعامل قوات الاحتلال مع المنتفضين الفلسطينيين. وقال وزير التعليم نفتالي بينيت من حزب البيت اليهودي إن تأنيب الجندي يضر بالبلاد. تحقيق وأثبت تحقيق جيش الاحتلال أن الجندي القاتل أطلق رصاصته على الشهيد الشريف بعد 6 دقائق من إصابته وتحييده، وفقاً للمصطلح الإسرائيلي، واتضح من التحقيق ذاته أن ضباطاً إسرائيليين سبق لهم أن تأكدوا من عدم وجود حزام ناسف على جسد الجريح الفلسطيني، ما يعني أن الجندي أطلق النار بهدف القتل فقط. تدويل وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا أدانت فيه بأشد العبارات ما كشفته مقاطع الفيديو المسربة التي تظهر إعدام الشريف. وأكدت أنه يثبت بشكل قاطع حقيقة ما يواجهه الشعب الفلسطيني على يد آلة القتل الإسرائيلية. وأشارت الى ان هذه الجريمة وغيرها تعكس مدى انغماس أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل في التطرف العنيف، والتحريض على العنف ضد الشعب الفلسطيني. ودعا محافظ مدينة الخليل كامل حميد في مؤتمر صحافي عقده في مقر المحافظة، الأسرة الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى التدخل من أجل لجم الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على وقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وحذر إسرائيل من التعرض للناشط الحقوقي عماد أبوشمسية، الذي وثّق جريمة إعدام الشاب الشريف بالصورة والصوت. وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة عملية الإعدام ووصفتها بـالجريمة البشعة التي تضاف إلى مئات الجرائم الدموية التي ينفذها بحقد وكراهية وعنصرية فاشية جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإجراء مراجعة قانونية شاملة لكافة أعمال الإعدام الميدانية التي يرتكبها جيش الاحتلال وتقديم مرتكبيها وقادتهم للمحاكم والعدالة الدولية. إغلاق في الأثناء، أغلقت شرطة الاحتلال أمس،باب المغاربة بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى من خلاله. واقتحمت ثلاث مجموعات من المستوطنين المسجد وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وشرعت بجولة استفزازية ابتدأت من باب المغاربة، مروراً بالساحات الشرقية والرواقين الشمالي والجنوبي للمسجد الأقصى. وأضافت أن مجموعة مكونة من أربعة مستوطنين شرعت بالاقتحامات، وأدى أفرادها صلوات تلمودية سرية في الساحات الشرقية للمسجد، ما أدى لنشوب توتر بين المستوطنين وشرطة الاحتلال من جهة، وحراس الأقصى من جهة ثانية. استهداف أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال فتحت النار أمس، على مزارعين ورعاة أغنام جنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة بموقع صوفا العسكري فتحت النار صوب مزارعين ورعاة أغنام شرق رفح جنوب قطاع غزة، من دون وقوع إصابات. رفح د.ب.أ
مشاركة :