أطلقت وزارة الثقافة أمس مهرجان الشعر النبطي، في نسخته الأولى في منطقة القصيم، الذي يتضمن فعاليات وأنشطة وأمسيات، بمشاركة نخبة من الشعراء في أجواء شتوية تعكس عادات المجتمع السعودي في فصل الشتاء، وذلك ضمن مبادرات عام الشعر العربي 2023، لتلقي من خلاله الضوء على أهم الشعراء النبطيين. وشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار في يومه الأول، حيث استقبلهم بشجرة السمر الموضوعة في مدخله الرئيس الذي يشد الأنظار، فيما تبرز منطقة الكشتة كأحد تفعيلات المهرجان، التي مكنت الزوار من الاستمتاع بالأجواء الثقافية البرية على جلسات أرضية تقليدية يتوسطها شبة نار بهيكلها الجذاب المستوحى مــن شجــــرة الـسمر التي اشتعلت لتبعث الدفء في الأجواء الباردة. وقدم المهرجان تفعيلات متنوعة من بينها الطهي الحي للمأكولات التقليدية المتعارف عليها في المملكة والخليج العربي، التي حضرت وقدمت للزوار بشكل مـباشر، ومسرح غنائي بطابع صحراوي مستوحى من الكثبان الرملية، وشجرة السمر، والألوان الصحراوية، وأبيات شعرية ثلاثية الأبعاد تتماشى مــع هوية المهرجان، كما احتضن عـروضا موسيقية مختلفة تنوعت بين الآلات الموسيقية مثل: العود والربابة، لتضيف روحا للمكان وتوجد تجربة ممتعة. كما ضمت أرجاء المهرجان الخيمة، التي يجري فيها تبادل أطراف الحديث بين الزوار تحت مظلة الشعر النبطي، وفي حضرة القهوة السعودية التي حضرت على الحطب. قبل أن يختم الزائر تجربته في منطقة شطر التي تجمع بين الخطاط والشاعـر، لإتاحة الفرصة للزوار للحصول عـــلى شطـر نبطي باسمه مخطوط على ورقة بهوية المهرجان. ويمثل مهرجان الشعر النبطي، أحد الأنشطة التي تقدمها وزارة الثقافة مع اقتراب ختام مبادرة عام الشعر العربي 2023 التي احتفت على مدار عام كامل بواحد من أبرز الرموز الثقافية المرتبطة بالثقافة السعودية والعربية، ويهدف المهرجان إلى المحافظة على الهوية السعودية عبر الاهتمام بالقصيدة النبطية مع اختلاف اللهجات المستخدمة فيها، وتعزيز مكانة الشعر النبطي في ثقافة الفرد والمجتمع، إلى جانب إثراء الساحة الشعرية الإبداعية في المملكة بصفتها مهد الشعر والحضارات.
مشاركة :